استحواذٌ ناعم على «الفن الرقمي» عدسةٌ إيطاليةٌ تخطف الجائزة الكبرى شَهِدَ سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الحفل الختامي للدورة الثانية عشرة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي التي حَمَلَت عنوان «التنوّع» والذي أقيم في «أوبرا دبي». بدأت مراسم الحفل بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلاه كلمة ترحيبية لسعادة علي خليفة بن ثالث، الأمين العام للجائزة، شَكَرَ خلالها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على رعاية سموه للجائزة، وقال خلال كلمته: «نحتفلُ معكم اليوم بتكريم نجوم الدورة الثانية عشرة للجائزة، والتي رَفَعَت عنوان «التنوّع».. أحدُ أهم أسرار الكوكب الذي نعيشُ عليه.. وبسبب الأحداثِ المتعاقبة توجَّب علينا أن نستعيدَ فهمهُ من جديد.. برغم الأُحادية الفكرية المنتشرة. لقد خُلِقنَا مختلفين لحِكمة.. وَرِثنا الأرضَ مُتنوَّعةً لحِكمة.. مُنِحنا خمسَ حواسٍ لندركَ ما حولنا.. وإدراكنا لم يتطابق لحكمةٍ أيضاً». وأضاف: «إن مشروع الاتحاد الذي كان لَبِنةَ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ونموذج الريادة الإماراتية الدولية، ارتكزا على فلسفة التنوّع. إن الفنون تبقى من أرقى أدواتِ تحسينِ الحياة، وكما قال «إرنست ليفي» (ستبدأ الإنسانية بالتحسُّن عندما نأخذُ الفن على محمل الجد كما الفيزياء أو الكيمياء أو المال). كما أشاد بن ثالث بتفوّق العدسة الإماراتية والعربية في هذا المحفل الدوليّ، معتبراً أن التفوّق الإماراتي بفوز المصورة الإماراتية «فاطمة الموسى» بجائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة، والمصور الإماراتي «عبدالله البقيش» بالمركز الثالث في محور التنوّع، ما هو إلا تجسيدٌ لرؤى تأسيس «هيبا» والتسارع الحقيقي لصناعة النتائج المستدامة فيها. وأضاف: «إن الحضور الإماراتي المميّز في محفل عالميّ لهو إنجازٌ عظيم يحق لنا الافتخار به وتطويره بشكلٍ مستمر». كما عبَّر بن ثالث عن سعادته الغامرة بالفوز الكويتي الثلاثي وبالإنجاز الثنائي الرائع للسعودية وسلطنة عُمان، وبالحضور الفلسطينيّ المُشرّف، قائلاً: «الاحترافية العربية للفوتوغرافيا وصلت مرحلة عُليا من الجديّة والإبداع، 40 % من فائزي هذه الدورة يمثّلون دولاً عربية ويفرضون أنفسهم على الساحة العالمية». وفي الختام، أعلن سعادته محور الدورة القادمة وهو «الاستدامة». الجائزة الكبرى.. حيواتٌ مُدمجة.. ومُدهشة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، قام بتكريم الفائز بالجائزة الكبرى البالغة 120 ألف دولار، والتي كانت من نصيب المصور الإيطاليّ «ماسيمو جورجيتا» والذي وثّقت صورته كائناً مدهشاً من فصيلة قنديل البحر الغلالي «Jellyfish Tunicate»، وفي داخله وعلى سطح جسمه عددٌ من الكائنات التي تعيش (فيه وعليه) حرفياً. الجوائز الخاصة قام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين بالجوائز الخاصة، حيث نال لقب الجائزة التقديرية المصور الهولنديّ «فرانس لانتينج» نظراً لإسهاماته الفوتوغرافية المميّزة، حيث حصد عشرات الجوائز والألقاب والتكريمات المرموقة وبعض كتبه اعتبرت ضمن الأكثر تأثيراً في القرن العشرين، وكان له الفضل في استقطاب الاهتمام العالمي بقضايا بيئية مهمة. أما «جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي» فقد مُنِحت للمصورة الأميركية «مارغريت ستيبر» التي وصفتها مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» عام 2013 بلقب «صاحبة الرؤية». وهي زميلة مؤسسة غوغنهايم بالإضافة لعملها لصالح مجلة نيوزويك ووكالة أسوشيتد برس، وتُعرض صورها في عدة أماكن عريقة في العالم منها مكتبة الكونغرس الأميركي. «جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة» كانت من نصيب المصور الإماراتية «فاطمة الموسى» تقديراً لحضورها الفني المتوهّج من خلال منهجية بصرية تعتمد الأبيض والأسود بعيداً عن تشتيت الألوان، وإبداعها في استحضار الماضي وتخليد التاريخ وتجسيد تراث الأجيال السابقة وثقافتهم وأسلوب حياتهم. كما تصبو فاطمة إلى مشاركة إرثها وثقافتها من خلال أعمالها، وإلى تسليطِ الضوء على قِيم الانسجام والتعايش. جوائز «التنوّع» وقد قام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين بمحور «التنوّع»، المركز الأول كان من نصيب المصور «إيمري بوتيو» من هنغاريا، تلاه ثانياً المصور العُماني «محمد البحر رواس»، في المركز الثالث جاء المصور الإماراتي «عبدالله البقيش»، بينما حَجَزَ المصور الكويتي «محمد يوسف الكندري» المركز الرابع، تاركاً المركز الخامس لمواطنه المصور الكويتي «محمد القطان». جوائز المحور العام ومحور «ملف مصور» وقد كرَّمت سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، الفائزين في المحور «العام – الملوّن» حيث فاز بالمركز الأول «ألكسندر شيهونين» من روسيا الاتحادية، وحلّ ثانياً المصور الكويتي «بدر علي حسين»، بينما جاء المصور الهندي «هيرميس فالياندييل» في المركز الثالث. أما المحور «العام – الأبيض والأسود» فقد انتزع صدارته المصور «رافي كانت كورما» من الهند، تلاه ثانياً المصور السعودي «طالب عبدالله المري»، وجاء ثالثاً المصور «سالم سلطان الحجري» من سلطنة عُمان.. كما كرّم معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة، الفائزين في محور «ملف مصور»، حيث فاز المصور الأسترالي «سكوت بورتيلي» بالمركز الأول تلاه «عارف هودافردي يامان» من تركيا في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الأميركي «برنت ستيرتون»، تلاه في المركز الرابع «أنطونيو أراغون رينونسيو» من إسبانيا، ثم المصور الهولندي «جاسبر دوست» في المركز الخامس. محور الفن الرقميّ.. استحواذٌ نسائيّ مُستحق السيد ماجد عبدالرحمن البستكي، عضو مجلس أمناء الجائزة، قام بتكريم الفائزين في محور «الفن الرقميّ»، حيث حصدت المركز الأول المصورة «وانهوا تشاو» من الصين، تلاها المصور الفلسطينيّ «محمود الكرد» في المركز الثاني، ثم المصورة الألمانية «هانيلور شنايدر» في المركز الثالث، ومن السعودية فازت المصورة «جوهره سعيد الزهراني» بالمركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصورة الروسية «ايرينا بتروفا». العمل الفائز بالجائزة الكبرى لماسيمو جورجيتا، إيطاليا شعار الجائزة عدسة: طالب المري، السعودية عدسة: عبدالله البقيش، الإمارات