3500 شهيد مع تصاعد للموجهات في الضفة كثف الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، غارات التي استهدفت المنازل والأبراج السكنية في مناطق مختلفة في قطاع غزة، وهو ما خلف عشرات الشهداء والجرحى جميعهم من المدنيين. وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حتى الآن نحو 3500 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، وبلغ عدد الشهداء في آخر 24 ساعة 678 شهيدا، بينما عشرات الشهداء ارتقوا في الساعات الأولى من فجر الخميس. ويأتي التصعيد في القصف وتدمير المنازل والأبراج السكنية، في وقت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك بريا في قطاع غزة، وذلك بعد أن غادر الرئيس الأميركي جو بايدن، تل أبيب في ختام زيارة جدد فيها دعم بلاده لإسرائيل في حربها على قطاع غزة والفصائل الفلسطينية. وتتسارع التطورات الميدانية للحرب، فيما عرقل "فيتو" أميركي جهود مجلس الأمن الدولي لتبني مشروع قرار برازيلي يدعو إلى هدنة إنسانية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث قال بايدن، إن إسرائيل وافقت على السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة. وتحت هذا الغطاء والدعم الأميركي لحرب إسرائيل على غزة، يستمر القصف الإسرائيلي لليوم ال13 في ارتكاب مزيد من المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما تكثف المقاومة ضرباتها الصاروخية على مستوطنات "غلاف غزة" والبلدات الإسرائيلية في الجنوب ومنطقة تل أبيب الكبرى.وكان استشهد 7 مواطنين بينهم 4 أطفال، خلال 12 ساعة، في المحافظات الشمالية، ما يرفع عدد شهداء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى 69 شهيدا. في محافظة رام الله والبيرة، استشهد طفلان بالرصاص الحي، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لهما، عند مدخل قرية شقبا غرب رام الله.كما استشهد الشاب محمد فواقة (21 عاما) برصاص الاحتلال، في قرية دورا القرع شمال رام الله، والشاب جبريل عوض برصاص قوات الاحتلال في قرية بدرس غرب رام الله. وفي محافظة نابلس، استشهد شاب متأثراً بجروحه الحرجة التي أصيب بها، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جماعين جنوب نابلس. وفي محافظة بيت لحم، استشهد طفل من مخيم الدهيشة، فجر الخميس، متأثرا بإصابته الخطيرة. وفي محافظة طولكرم، استشهد طفل من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، بعد أن تركته قوات الاحتلال ملقى على الأرض ينزف نحو ساعة، ومنعت مركبات الإسعاف من نقله إلى المستشفى. من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة في الضّفة طالت 120 فلسطينيا على الأقل، بينهم نواب من المجلس التشريعي، وقيادات، وأسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، بالإضافة إلى صحافيين. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفّة، علماً أنّ حصيلة اليوم هي الأعلى منذ بداية معركة طوفان الأقصى. جاء ذلك في ظل العدوان الشامل وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر الحالي. وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن حملات الاعتقال في الضفة هي الأعلى منذ سنوات، حيث وصل عدد حالات الاعتقال منذ بدء معركة طوفان الأقصى، أكثر من 850 حالة اعتقال، تركزت في محافظتي الخليل، والقدس، إضافةً إلى المعتقلين من العمال، ومعتقلين من غزة والتي لم تعرف أعدادهم حتى اللحظة بشكل دقيق، ولا هوياتهم. يشار إلى أنه ومنذ مطلع العام الحالي، بلغت حالات الاعتقال أكثر من 6000 حالة اعتقال. كما اقتحم مستعمرون، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. وينفذ المستعمرون اقتحامات يومية استفزازية للمسجد الأقصى المبارك ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة للسيطرة عليه وفرض التقسيم الزماني والمكاني. إطالة أمد الحرب أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، حرب الاحتلال المدمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المتواصلة لليوم 13 على التوالي، والتي تخلف باستمرار المزيد من الشهداء والجرحى بمن فيهم الأطفال والنساء، مئات الأسر والعائلات الفلسطينية شطبت من السجل المدني، تسوية مناطق سكنية بأكملها في الأرض، تعميق جرائم التهجير والنزوح للمواطنين الفلسطينيين بحثاً عن أية أماكن آمنة غير موجودة في المعنى العملي في قطاع غزة، حيث تقصف طائرات الاحتلال الحربية كل شيء وكل مكان بما في ذلك المدارس ومدارس الأونروا، المستشفيات، المخابز ، المنشآت والمصانع، المساجد والكنائس، سيارات الإسعاف، الأراضي الزراعية، الجامعات والكليات، بما يعني أن كامل قطاع غزة بما فيه أصبح هدفاً للقصف والإبادة، في جريمة تطهير عرقي متواصلة لم يسبق لها مثيل. كما أدانت الخارجية الفلسطينية بشدة جرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية التي أدت حتى الآن إلى استشهاد 69 مواطناً فلسطينياً بمن فيهم عشرات الأطفال ومئات الجرحى والاصابات ومصادرة المزيد من الأراضي لصالح الاستيطان، تشديد الطوق والخناق على الضفة الغربية وتقطيع أوصالها وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، في ظل التصعيد الحاصل في الاقتحامات والاعتقالات الجماعية والحصار والاجتياحات كما يحصل حالياً في مخيم نور شمس. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج جرائم التطهير العرقي في قطاع غزة، وجرائمها في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، كما تحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن تخاذله في وضع حد لهذه الحرب المدمرة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة. تؤكد الوزارة أن إطالة أمد الحرب كما تروج لها الحكومة الإسرائيلية، تعني إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت لإبادة قطاع غزة بمن فيه وتدميره بالكامل، وتعني المزيد من الدمار وجرائم القتل على طريق تهجير وإخلاء قطاع غزة من سكانه، واستكمال حلقات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدسالشرقية، وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في فلسطينالمحتلة، الأمر الذي بات يهدد وأكثر من أي وقت مضى بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وهو ما يؤدي أيضاً إلى تسخين الساحة الدولية وتوريطها في المزيد من التوترات والحروب. كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بصحوة ضمير، وقانون واخلاق أمام هذه الكارثة الإنسانية الحقيقية، التي لا يمكن تلخيصها بالارقام، وإجبار دولة الاحتلال على وقف الحرب وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى شعبنا في قطاع غزة، وكف يد الاحتلال والمستوطنين عن الضفة الغربيةالمحتلة فوراً، والشروع الفوري في ترتيبات عقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف يجبر دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، كمدخل استراتيجي لا يمكن تجاوزه لتحقيق أمن واستقرار المنطقة. فلسطيني فقد أسرته بعد القصف الإسرائيلي على خان يونس (أ ف ب) صدامات ومواجهات بين شبان فلسطينيين مع قوات الاحتلال برام الله (أ ف ب) مسعفون يخرجون شهيداً من تحت الأنقاض بغزة (رويترز) سكان يبحثون عن أشلاء وسط الركام بعد ضربة جوية على خان يونس (رويترز) طفلة تبكي والدها الذي استشهد برصاص الاحتلال في الخليل