سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشييع شهيدين من «الجهاد» قضيا في جريمة اغتيال إسرائيلية في جنين وسرايا القدس تتوعد الاحتلال برد قاس وتقصف عسقلان بالصواريخ اعتقال وإصابة 18 مواطناً في حملات دهم متواصلة في الضفة الغربية
خرجت جموع كبيرة في جنين بعد صلاة الجمعة في وداع شهيدين من مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، اغتالتهما قوات الاحتلال في ساعات مساء أول من امس بعد تدمير المبنى الذي كانا يتحصنان فيه فوق رأسيهما، خلال عملية عسكرية واسعة النطاق في جنين. وبخلاف ما أعلن عنه في وقت سابق، فقد اكدت مصادر في الجهاد الاسلامي ل«الرياض» ان قائد سرايا القدس نضال ابو سعدة لم يستشهد خلال العدوان الاسرائيلي. وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال تزيد عن20 الية وجرافة عسكرية تتقدمها وحدات القتل الخاصة «دفدوفان» توغلت في مدينة جنين وحاصرت منازل وبنايات في شارع الناصرة، لعدة ساعات وأمطرتها بالصواريخ ونيران الرشاشات الثقيلة، فيما تصدى المقاتلون للقوات الغازية واشتبكوا معها، قبل ان تقوم هذه القوات بهدم المبنى الذي كانا يتحصنان فيه وهو مؤلف من طابقين وتعود ملكيته للمواطن فتحي بلعاوي. وقد عثر تحت الانقاض على جثتي الشابين علي ابو زينة (25 عاما) ومعتز ابو خليل (28 عاما) وهما من بلدة عتيل شمال طولكرم، فيما تردد اسم نضال ابو سعدة قائد سرايا القدس بين الشهداء الا ان المكتب الاعلامي لسرايا القدس اكدت ل«الرياض» ظهر أمس انه لم يكن بين الشهداء وقد شارك في تشييع رفيقيه في جنين قبل ان يتم نقلهما الى بلدتهما لمواراتهما الثرى. وقد عثر على جثة احد الشهيدين ممزقة والرأس منفصل عنها، حيث اعلنت سلطات الاحتلال ان الشهيد ابو خليل فجر نفسه خلال الاشتباك مع قوات الاحتلال، غير ان مصادر الجهاد لم تؤكد ان كان فجر نفسه ام اصيب بصاروخ من القوات الغازية.وقامت قوات الاحتلال خلال عدوانها باقتحام العديد من المنازل وتحويل بعضها الى منصات هجوميه، واحتجزت من بداخلها ساعات طويلة، فيما منعت طواقم الاسعاف من الاقتراب من المكان،. وقد انسحبت من المدينة في ساعة متاخرة من الليلة مخلفة شهيدين وبناية مدمرة.وفي اتصال مع «الرياض» هدد الناطق بلسان سرايا القدس برد مزلزل على جريمة الاغتيال هذه. وقال ان التهدئة انتهت مع انتهاء العام الجاري وان السرايا سترد على أي خرق تقوم به قوات الاحتلال التي تصعد من عمليات الاغتيال والاعتقال.واكد «ان أي مكان لن يكون خارج هذا الرد بما في ذلك قطاع غزة والمواقع المحيطة به، واراضي فلسطينالمحتلة عام 48، ولن تترك الضفة الغربية وحيدة في مواجهة العدو». واشار الى الرد العاجل من قبل سرايا القدس بقصفها مستعمرة «اشكلون» (عسقلان) جنوب المجدل بصواريخ «قدس» المتطورة. وفي هذا الاطار اعلنت سرايا القدس مسؤوليتها في بيان رسمي عن اطلاق صاروخين على «اشكلون» انطلاقا من قطاع غزة. وقالت السرايا في بيان لها « في حوالي الساعة 4,55 من فجر هذا اليوم الجمعة تمكنت وحدة الشهيد القائد» محمود الزطمة من قصف مغتصبة أشكلون المقامة على أراضينا المحتلة عام 1948 بصاروخين من طراز «قدس» المطور، وتمكن المجاهدون الأبطال من الانسحاب والعودة إلى قواعدهم سالمين.الى ذلك واصلت قوات الاحتلال استهدافها لكوادر الانتفاضة بالملاحقة والاعتقال، واعتقلت خلال الساعات الاخيرة 17 مواطنا على الاقل في غير مكان من الضفة الغربية معظمهم من كوادر الجهاد الاسلامي. ففي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال في ساعة متاخرة من الليلة الماضية الشقيقين جواد وفؤاد حسني ابو الهيجاء بعد مداهمة منزلهما في منطقة الحي الالماني شمال المدينة، مطلقة الرصاص الحي على جدرانه ما الحق خرابا في محتوياته.يشار الى ان شقيق المعتقلين وهو نضال ابو الهيجا استشهد خلال عملية السور الواقي في العام 2002. وفي طولكرم، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال فجر أمس بلدة قفين شمال وشنت حملة دهم لمنازل المواطنين اعتقلت خلالها كلا من: شادي احمد كتانه وعبد الإله يعقوب كتانه وفادي احمد كتانه وهو من كوادر الجبهه الديمقراطية. وفي بلدة علار المجاورة اعتقلت قوات الاحتلال الشابين نادر حسن طقاطقة وهو جندي في قوات الامن الوطني الفلسطيني وساري محمد قشوع، خلال عمليات دهم لمنازل المواطنين.وفي منطقة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الشاب رامي راتب الديك بعد اقتحام منزله وفرض حظر التجول على قرية كفر الديك. واصيبت في العدوان المواطنة صالحة شحادة الديك ونقلتها سيارة اسعاف اسرائيلية الى احد المشافي داخل الخط الاخضر.من جانبه، اعلن جيش الاحتلال اصابته مواطن فلسطيني قرب مستعمرة «عاليه زهاف» المقامة على اراضي كفر الديك ودير بلوط غرب سلفيت.وفي محافظة بيت لحم، دهمت قوات الاحتلال صباح أمس بلدة العبيدية وقرية ابو نجيم قضاء بيت لحم وشنت فيهما عمليات دهم للمنازل اعتقلت خلالها أربعة شبان وهم محمد محمود العصا، واسامة احمد العصا في العبيدية، والشقيقين عوني وطارق عبد العزيز الهريمي من قرية ابو نجيم وهما طالبان في جامعة القدس المفتوحة.من جهتها اعلنت سلطات الاحتلال اعتقال اربعة من كوادر حركة الجهاد الاسلامي في البلدة القديمة بنابلس، ومطلوبا من مخيم الجلزون شمال رام الله.