اختتم صالون أدب فعالياته ليلة البارحة 17 مارس في منطقة حائل بحضور كوكبة من مثقفي المملكة ومثقفي حائل وأدبائها. وكانت الموسوعة العالمية للأدب العربي قد أقامت صالون أدب في ثالث فعالياته الواقعية بدعم وتمكين من هيئة الأدب والنشر والترجمة في حائل بين جبال أجا وسلمى الشامخة بتاريخ إنسانها العريق وطيب شمائله وأريج ربيعها الفاتن. وقد شارك في زيارة حائل في صالونها الأدبي الدكتور عبدالله السلمي والدكتورة نجلاء مطري والدكتورة وفاء خنكار والشاعر حسن الزهراني والأستاذ نايف المطلق والشاعر والروائي علي الأمير وقد شملت فعاليات الصالون زيارة البيت الحائلي بتراثه الأصيل وقلعة اعيرف التاريخية والتعرف على تاريخها وأبرز معالمها وجولة في أنحاء حائل البهية، وتعرف الزوار كذلك على أهم فنون حائل ورقصاتها الشعبية التي أداها أبناء حائل بمهارة واقتدار ثم قام الصالون بزيارة الدكتور رشيد العمر مدير تعليم حائل سابقا ورئيس نادي حائل الأدبي سابقا الذي استقبل الوفد الزائر في منزله العامر مثمنا لهيئة الأدب والنشر والترجمة هذه اللفتة النبيلة ومتحدثا عن بدايات الحياة الأدبية في حائل والنقلة الثقافية الكبيرة التي تشهدها المملكة بقيادة وزارة الثقافة. وفي المساء وبين جبال حائل الشاهقة وعليل نسائمها عُقد صالون أدب في ليلة شعت بهاء وشعرا وقد دُعي إلى الصالون جمع كبير من مثقفي حائل الذين توافدوا للمشاركة في هذا اللقاء الوطني الجامع لشمل الوطن وأوضحت أدب أن فعاليات هذا الصالون تنتقل بين محافظات المملكة بمجموعة من مثقفي الوطن تتعرف في كل منطقة على تاريخها وأدبها وإسهامها في التنمية الوطنية من أجل ترسيخ قيم المواطنة الحقة ونبذ كل أفكار التعصب والتحزب ولاكتشاف المواهب والإمكانات وتعزيزها وقد تحدث كثير من أدباء وشعراء حائل في الصالون معبرين عن فرحتهم الغامرة بهذه المبادرة التي جمعتهم بأدباء المملكة مرحبين بالجميع. وفي الصالون تحدث الأستاذ وليد المايز في نبذة مختصرة عن تاريخ حائل منذ القدم وعن آثارها ونقوشها وأهم ما يميزها وعن الدول التي تعاقبت عليها عبر التاريخ وما تحظى به من اهتمام كبير وعناية فائقة في ظل حكومتنا الرشيدة. وقد شارك كثير من شعراء حائل وأدبائها بنصوص شعرية متنوعة بين الفصيح والعامي من بينهم الشاعر سليمان العتيق المهتم بتاريخ حايل والدكتور بندر المحيا والشاعر طلال المحيان والشاعر مشعل العنيزان والشاعر الإعلامي علي العريفي وغيرهم من الأصوات الشعرية المتميزة. وتخلل الصالون الأدبي عزف تراثي شجي على الربابة وتأدية للفنون الشعبية كالعرضة والسامري في ليلة نقشت جمالها في جدران الذاكرة.