أشاد الشاعر محمد إبراهيم يعقوب، الحاصل على لقب شاعر سوق عكاظ، بالتنظيم المميز من قبل هيئة الأدب والنشر والترجمة لملتقى الأدباء الذي أقيم في منطقة عسير بالشراكة مع شركة السودة للتطوير، واصفًا ذلك بالفعل الثقافي الفريد، ومؤكدًا على إثرائه للساحة الأدبية السعودية. وقال يعقوب: «جاء ملتقى الأدباء بشكل مختلف تمامًا؛ تحت رعاية هيئة الأدب والنشر والترجمة، والتي نعول عليها كثيرًا كأدباء ومؤلفين، واختيارها المميز لموقع إقامته في سودة عسير جعل منه حدثًا فريدًا بطابع صيفي أخاذ». مضيفًا: «نجح الملتقى بتركيزه على الأجيال الأدبية، والإصدار الأول، وأدب الطفل، والنقد والأدب، واستوفى بذلك جميع الأركان الأدبية المثرية للساحة الثقافية العالمية على وجه العموم، وبشكل خاص على الساحة الأدبية الثقافية المحلية». واصفًا الملتقى بالعودة الرسمية للفعاليات الأدبية الحضورية، حيث يكفل التقاء الأدباء والمثقفين ببعضهم، انطلاقة لإثراء وتنمية المشهد الثقافي، وعبّر الأديب الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن سعادته بهذا الملتقى «لما في المناقشات الحضورية والجلسات الأدبية من الفائدة التي يتعدى نفعها إلى المجتمع بمختلف شرائحه». جدير بالذكر أن ملتقى الأدباء الذي احتضنته السودة في منطقة عسير، يومي الجمعة والسبت الماضيين (27 و28 أغسطس 2021)، شهد العديد من الفعاليات والجلسات والندوات والمحاضرات، شملت موضوعات ذات علاقة بواقع المشهد الأدبي السعودي وآفاقه المستقبلية، وسط حضور أدباء ومثقفين سعوديين من مختلف مناطق المملكة. وشارك في فعالياته مجموعة من الأدباء، وبدأ مع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، بعرض تعريفي لإستراتيجية هيئة الأدب والنشر والترجمة، وافتتح جلسات الملتقى وكيل وزارة الثقافة للاستراتيجيات والسياسات الثقافية البراء العوهلي، الذي تحدث عن التشريعات ودورها في تمكين الحراك الثقافي والمهام التي تقوم بها الوزارة لقيادة وابتكار وتطوير اللوائح التنظيمية، ومراجعة وإصدار الأنظمة واللوائح وتفعيلها في القطاع، لأجل خلق بيئة ثقافية غنية تساعد على الإبداع والابتكار. شارك في جلسات الملتقى كل من: الرئيس التنفيذي لشركة السودة للتطوير الدكتور حسام الدين مدني، والناقد الدكتور معجب العدواني، والناقدة الدكتورة رانيا العرضاوي، ومقدم البرامج سامي البطاطي، ومؤسس صالون ضاد الثقافي وليد العميل، والدكتور سعيد السريحي، والكاتب رائد العيد، والروائية آمنة بوخمسين، والناقد محمد العباس، والروائية مريم الحسن، والروائي الحسين معافا، والمؤلفة ولاء تكروني، والمؤلف محمد العرادي، والناشر خالد العتيق، والكاتبة والناشرة الدكتورة أروى خميس، والكاتب الباحث فرج الظفيري. واختتمت أعمال الملتقى بالعروض الفلكلورية الشعبية التي تتميّز بها منطقة عسير من فن العرضة والخطوة والدمة، وغيرها من الألحان والأهازيج والرقصات على قرع الطبول ولحن الشاعر، في أعلى قمم جبال السودة.