أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة على الحاجة إلى "أفق سياسي" بعد محادثات مع الزعيم الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربيةالمحتلة، على الرغم من احتمالات السلام الضعيفة. التقى الرئيس الأميركي الجمعة القادة الفلسطينيين في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وكرر بايدن التزام إدارته بحل الدولتين لإنهاء الالتزام الإسرائيلي الفلسطيني، قائلا "يجب أن يكون هناك أفق سياسي يمكن للشعب الفلسطيني أن يراه أو أن يشعر به". وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لا يمكن السماح لليأس بأن يسرق المستقبل". ومن جهته طالب عباس بإنهاء الاحتلال ووقف الأعمال الأحادية التي تقوض حل الدولتين وقال: إن "فرصة حل الدولتين على حدود عام 67 قد يكون متاحا اليوم فقط ولا نعرف المستقبل". وأضاف عباس "احترمنا الاتفاقيات والشرعية الدولية، التزمنا بمحاربة الإرهاب وإننا على الاستعداد الكامل للتعاون مع إدارة الرئيس بايدن لإزالة جميع العقبات التي تعترض علاقات ثنائية قوية بين الجانبين الفلسطيني والأميركي". وطالب برفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب وإعادة فتح مكاتبها وفتح القنصلية الأميركية. محاسبة قتلة شرين أبو عاقلة ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كشف ملابسات مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة التي قتلت في 11 مايو خلال تغطيتها الاعتداءات الإسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية. وأعلن بايدن عن 200 مليون دولار إضافية لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل للاجئين الفلسطينيين (الأنروا) والتي قام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بخفض تمويلها. زار بايدن الجمعة مستشفى اوغستا فكتوريا في القدسالشرقية التي تحتلها إسرائيل وضمتها إليها، وقال في كلمة "هذه المستشفيات هي العمود الفقري لنظام الرعاية الصحية الفلسطينية" مؤكدا أن "الولاياتالمتحدة ستخصص 100 مليون دولار إضافية لدعم هذه المستشفيات". وكان بايدن أعلن أنه ليس في الوارد التراجع عن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويطالب الفلسطينيون بالاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم وينددون بقرار واشنطن. ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس. وتمنع إسرائيل أيّ مظهر سيادي للسلطة الفلسطينيّة في القدس الشرقيّة، بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني. على الطريق إلى بيت لحم، ارتفعت لوحات كبيرة موقعة من المنظمة الإسرائيلية غير الحكومية "بتسليم" كتب عليها "السيد الرئيس، هذا هو الفصل العنصري"، في إشارة الى السياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. كما ارتفعت لوحات أخرى عليها صور الصحافية شيرين أبو عاقلة. وكان عبّاس الذي يتولّى منصبه منذ 2005، ألغى الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة الفلسطينيّة العام الماضي، ملقيًا باللوم على إسرائيل لرفضها إجرائها في القدس الشرقيّة. في سياق منفصل أظهر استطلاع نُشر الجمعة، أن معسكر أحزاب اليمين والحريديين في المعارضة بقيادة زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، سيتمكن من تشكيل حكومة مقبلة، لو جرت انتخابات الكنيست الآن، وهذا الاستطلاع الأسبوعي الثاني على التوالي الذي تنشره صحيفة "معاريف" ويحصل فيه هذا المعسكر على 61 مقعدا في الكنيست. وحصل معسكر نتنياهو، على نتائج مطابقة لتلك التي حصل عليها في الأسبوع الماضي: الليكود 36 مقعدا، الصهيونية الدينية 10 مقاعد، شاس 8 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" 7 مقاعد. وحصلت الأحزاب التي تشكل الحكومة الحالية على 53 مقعدا. وازدادت قوة حزب "ييش عتيد" بقيادة رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، بمقعد واحد قياسا بالأسبوع الماضي وحصل على 24 مقعدا، وحصل حزبا "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، و"تيكفا حداشا" برئاسة غدعون ساعر، اللذان أعلنا عن خوضهما الانتخابات في قائمة واحدة على 13 مقعدا، وحصل حزب العمل على 6 مقاعد، كما حصل حزب "يسرائيل بيتينو" على 6 مقاعد، فيما حصلت القائمة الموحدة على 4 مقاعد. واستقرت قوة القائمة المشتركة عند 6 مقاعد، كما في الأسبوع الماضي. ولم يتجاوز حزبا "يمينا" وميرتس نسبة الحسم الأسبوع الحالي أيضا.