حذرت حركة "فتح" الجمعة، من أن تنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس تهدد بتفجير شامل للأوضاع الميدانية. ودعت الحركة في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه، الفلسطينيين إلى التصدي لمسيرة الأعلام "الاستفزازية" والنفير إلى المدينة المقدسة والرباط فيها وعدم السماح باستباحتها. وقالت إن الشعب الفلسطيني "لن يسمح بمرور مسيرة الأعلام وسيتصدى لها، ولن نسمح للاحتلال ومستوطنيه بمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع، لأن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لن نسمح بالمساس به إطلاقا". واعتبرت حركة فتح أن مسيرة الأعلام "جزءا من الاستفزاز وحرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، ومحاولة إلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها". وحملت الحركة حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت "التي تتبنى التوسع الاستيطاني وتعمل لصالح المستوطنين المتطرفين، كامل المسؤولية عن تبعات وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية". وطالبت المجتمع الدولي خاصة الإدارة الأمريكية، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن مسيرة الأعلام "قبل فوات الأوان وتفاقم الأوضاع وتحولها إلى مسار لا أحد يريده". وبحسب وسائل إعلام عبرية أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب والاستنفار في صفوف عناصرها تحسباً واستعداداً لمسيرة الأعلام التي أقر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، مسارها المخطط من باب العامود وأسوار البلدة القديمة في القدس وأسواقها. كانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت أمس الخميس، عن حالة "الاستنفار العام" عشية تنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية، محملة حكومة إسرائيل "تبعات ما سيصاحب الاعتداءات في القدس والمسجد الأقصى من ردود". ومن المقرر تنظيم مسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس خلال حرب يونيو عام 1967. من جانب أخر أظهر استطلاع نُشر، الجمعة، أن معسكر رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو - الذي يضم أحزاب الليكود، شاس، "يهدوت هتوراة"، الصهيونية - لن يحصل على أغلبية في الكنيست، في حال جرت الانتخابات (الخامسة) الآن، وذلك حتى في حال تحالف أحزاب لخوض الانتخابات في قائمة واحدة داخل ما يسمى "كتلة التغيير"، التي تتشكل منها الحكومة الحالية، والتي لا تحصل هي الأخرى على أغلبية في الكنيست. وتعني نتائج هذا الاستطلاع، الذي تناول عدة سيناريوهات لقوائم تخوض الانتخابات، أنه في حال بقيت الاصطفافات الحزبية كما هي حاليا، وتمسكت الأحزاب بهذه الاصطفافات، فإن المأزق السياسي الإسرائيلي باق وسيتفاقم، وربما سيؤدي على الأرجح إلى انتخابات أخرى، ستكون السادسة خلال أربع سنوات. وفي حال جرت الانتخابات الآن، سيحصل معسكر نتنياهو على 59 مقعدا في الكنيست موزعة كالتالي: الليكود 35، الصهيونية الدينية 9، شاس 8، "يهدوت هتوراة 7. وفي المقابل، ستحصل "كتلة التغيير" على 54 مقعدا موزعة كالتالي: "ييش عتيد" 20، "كاحول لافان" 8، العمل 7، "يمينا" 6، "يسرائيل بيتينو" 5، "تيكفا حداشا" 4، القائمة الموحدة 4. وستحصل القائمة المشتركة، التي تمتنع عن الاصطفاف مع أي من المعسكرين الصهيونيين، على 7 مقاعد. وهذا الاستطلاع الثاني خلال أسبوع الذي لا يتجاوز حزب ميرتس فيه نسبة الحسم. وقال 65 % من المستطلعين إنهم غير راضين من أداء رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، وأجاب 30 % أنهم راضون من أدائه. كذلك قالت أغلبية كبيرة من المستطلعين بنسبة 69 % إنهم لا يريدون رؤية حزب عربي في الائتلاف، بينما قال 22 % إنهم يريدون رؤية حزب عربي في الائتلاف.