أشار ل"الرياض" الدكتور ثامر الخشان استشاري الأمراض المعدية للكبار، إلى أن العالم يعيش حالة من الفزع جراء ظهور عشرات الحالة المصابة بجدري القرود في العديد من دول العالم، مبيناً أن حالة الطوارئ يجب أن تكون موجودة دائماً في القطاعات الصحية للتعامل مع كل حالة من أي مرض قد تظهر فجأة، وهذا الحال ينطبق على حالات جدري القرود التي ظهرت مؤخراً. وأضاف د. الخشان أن العالم يتعامل مع جدري القرود على أنه شبيه بحالات الإصابة بفيروس كورونا، مع أن هناك اختلافات كبيرة بين المرضين والفيروسين، موضحاً أن جدري القرود اكتشف في بدايات عام 1970م، أي أنه ليس جديداً، وفي نهاية سبعينات القرن الماضي أعلن العالم القضاء على الجدري نهائياً، إلا أن هناك نوعاً آخر من الجدري وهو الجدري المائي (العنقز) المدرج على قائمة تطعيما ولقاحات الأطفال حتى الآن، وهو يختلف عن جدري القرود. وكشف د. الخشان أن تطعيمات الجدري القديم، ومن حصل على تلك اللقاحات في مرحلة الطفولة وغيرها، يمكن أن تكون لديه مناعة بنسبة تزيد عن 70%، توفر له الحماية من جدري القرود، ومن ثم لن تكون هناك حالة من التطعيم الجماعي مثلما حدث مع كورونا، بل قد تكون هناك تطعيمات ولقاحات ستكون على نطاقات محدودة، ولن يكون هناك عزل أو إغلاق. وحذر د.ثامر الخشان من انتشار هذا المرض من خلال التلامس أو التعامل المباشر مع الحيوانات أو المصابين، ولمس الأماكن الملوثة أو المصابة، (الطفح الجلدي للمصابين). د. ثامر الخشان