سعى مسؤولون في ثلاث ولايات أمريكية إلى اقتفاء اثر حيوانات براري أليفة يعتقد أنها تنشر مرضا شبيها بالجدري لم يعرف من قبل في نصف الكرة الغربي من المحتمل ان يكون قد أصاب 37 شخصا. وقال مسؤولون ان ستة فقط من الضحايا يتلقون العلاج في المستشفي ومن المتوقع ان يتعافوا مع الخلود للراحة في الفراش. ولا يعتقد ان المرض الذي يسببه فيروس يعرف بجدري القرود ينتقل من شخص لآخر. ولكن في ضوء الفزع الناجم عن مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد ( سارس) واقتراب موسم الصيف حيث من المرجح ان يشكل فيروس غرب النيل الذي ينقله البعوض مجددا تهديدا فتاكا يسعى مسؤولو الصحة للتعامل مع المشكلة التي تم تشخيصها حديثا. واوضح ستيفن اوستروف من المركز الامريكي لمكافحة الامراض والعدوى ان 33 حالة مؤكدة او محتملة للاصابة بهذا النوع من الجدري قيد الدراسة. لكن مسؤولين محليين اشاروا الى تسجيل 22 حالة في ولاية ويسكونسن و10 في ولاية انديانا وخمسة في ولاية الينوي. وقال اوستروف للصحفيين في اتلانتا لا نعرف كم من الحيوانات أو البشر لهم علاقة بهذا ولا نعرف حجم المشكلة. وأضاف انه لا حاجة لوضع في الحجر الصحي سوى الأشخاص الذين يظهر لديهم طفح جلدي وان المرض لا يبدو انه في مستوى عدوى النوع المعروف من الجدري حيث لا تتوفر دلائل على انه ينتقل بين البشر. ويعتقد أن هذا النوع من الجدري ينتقل عن طريق فئران جامبيا التي تستورد من أفريقيا كحيوانات أليفة. وانتقل المرض من هناك إلى حيوانات البراري وهي قوارض برية من فصيلة السنجاب تعيش في فتحات في سهول الغرب الامريكي ويتم في بعض الاحيان تربيتها كحيوانات اليفة او الاتجار فيها في امريكا الشمالية. وظهرت على المصابين اعراض مثل الحمى والطفح الجلدي في اعقاب تعاملهم مع فئران مصابة من جامبيا وحيوانات البراري. وتم القضاء على مرض الجدري في العالم ومن ثم لم يتم تطعيم الاطفال الذين ولدوا بعد عام 1980 للوقاية منه. لكن تطعيمات الجدري تقي من الاصابة بجدري القرود مما يعني ان الاشخاص الذين تم تطعيمهم في السابق يزيد لديهم احتمال قوي باكتساب مناعة منه.