قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين: "إنها تنظر بخطورة بالغة، إلى الدعوات التي أطلقتها ما تسمى لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلية، لإدراج ما أسمته "جبل الهيكل"، كموقع إلزامي على جدول زيارات المدارس الإسرائيلية". وأضافت الخارجية في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، أمس الأربعاء، "أن هذه الدعوات تأتي في إطار التصعيد اليومي الحاصل في اقتحامات غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته وقيامهم بأداء صلوات تلمودية صامتة وشروحات عن الهيكل المزعوم وتنفيذ جولات استفزازية في ساحاته، ضمن اعتداءات إسرائيلية متواصلة تهدف لتكريس التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانياً". ودانت الخارجية الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للعقارات الإسلامية والمسيحية في القدس بدعم واضح من المستوى السياسي في إسرائيل وعديد الجمعيات الاستيطانية التهويدية التي تنشط في هذا المجال، بهدف تكريس أسر المدينة المقدسة وتهويدها وتغيير معالمها وهويتها الحضارية المسيحية الإسلامية. وحذرت من استمرار وتصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى وباحاته وتكريس التقسيم الزماني الذي فرضته سلطات الاحتلال، وكذلك خطورة الدعوات التي أطلقتها ما تسمى لجنة التعليم في الكنيست بشأن تكثيف الاقتحامات وإدراج طلبة المدارس الإسرائيلية ومشاركتهم فيها. من جهة ثانية، كشفت مصادر إعلامية عبرية عن مخطط استيطاني لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "نوف تسيون" المقامة على سفوح بلدة "جبل المكبر" شرق مدينة القدسالمحتلة. وأشارت قناة إعلامية عبرية، أمس الأربعاء، إلى أن إسرائيل بدأت حملة لتسويق 400 وحدة سكنية سيتم بناؤها في المستوطنة بجوار ما يعرف "منتزه قصر المفوض"، في قلب حي جبل المكبّر الفلسطيني. ووفق القناة العبرية، فإن هذا المخطط الجديد يتضمن إحداث نقلة نوعية، ليصبح حيا يهوديا راقيا، على أن يحمل نفس اسم مستوطنة "نوف تسيون" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق القدس. يذكر أنه في العام الماضي تم بناء حوالي 90 وحدة استيطانية في "نوف تسيون". وصعّدت حكومة الاحتلال في السنوات الماضية من عمليات الاستيطان في الضفة الغربية بشكل عام وشرقي القدس بشكل خاص، بالتزامن مع تصعيد واضح في هدم المنازل الفلسطينية بداعي بنائها بدون ترخيص. ويُشار إلى أن القانون الدولي، يعتبر الضفة الغربيةوالقدس "أراضٍ محتلة"، وجميع أنشطة بناء المستوطنات فيها "غير قانونية". في السياق أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مواطن فلسطيني، على هدم منزله قيد الإنشاء ذاتيا في حي رأس العامود بالقدسالمحتلة، وذلك تحت تهديد الغرامات المالية. وقال شقيق صاحب المنزل: إن سلطات الاحتلال أجبرتهم على هدم المنزل البالغة مساحته 350 مترا مربعا، والمكون من طابقين، تحت تهديد الغرامات المالية الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في حال هدمتها طواقمها. وهدمت بلدية الاحتلال بالقدس عشرات المنازل والمنشآت التجارية منذ بداية العام الجاري، فيما أجبرت عددا من المقدسيين على هدم منازلهم "ذاتيًا"، تجنبًا لدفع غرامات مالية باهظة. كما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وأمس الأربعاء، مناورات عسكرية في محيط قريتي طورة والطيبة وظهر العبد جنوب غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأفاد شهود بأن قوات الاحتلال نشرت فرق مشاة بين حقول الزيتون ومجنزرات وآليات عسكرية، في محيط تلك القرى. حيث كثفت منذ ساعات الصباح، من تواجدها العسكري في محيط بلدة يعبد والقرى المجاورة لها.