ضاربةً بالاحتجاجات الدولية على مواصلة الاستيطان اليهودي في القدسالمحتلة عرض الحائط، وإمعاناً في توتير الأجواء المتوترة أصلاً في المدينة، «احتفلت» إسرائيل أمس بوضع حجر الأساس لبناء المرحلة الثانية من الحي اليهودي الاستيطاني الجديد «نوف تسيون» في قلب حي جبل المكبر الفلسطيني جنوبالقدسالشرقيةالمحتلة. وتم قبل سنوات بناء 91 وحدة سكنية في الحي تسكن فيها أكثر من 80 عائلة، على أن تشمل المرحلة الثانية إقامة 105 وحدات سكنية أخرى. ودُعي إلى «الحفل» عدد من الوزراء والنواب في الكنيست الإسرائيلي وكبار الحاخامات ومئات من ناشطي اليمين، كما يقام اليوم حفل آخر بإدخال «سفر التوراة الأول» إلى الكنيس في الحي الجديد. وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن الحي الجديد معد للجمهور اليهودي الديني القومي القادر على دفع مبالغ كبيرة ثمناً للشقق. وأضافت أن مالكي الشقق هم إسرائيليون ويهود أميركيون. وزادت أن في حوزة أصحاب المشروع خطة مقرّة لبناء 150 وحدة سكنية إضافية في المرحلة الثالثة، «وفي حال بنائها سيصبح حي نوف تسيون أكبر مستوطنة يهودية تقع داخل حي عربي في القدسالشرقية». ويدعي المستوطنون أنهم اشتروا الأراضي التي يقام عليها الحي في سبعييات القرن الماضي وأن البناء حصل على كل التراخيص القانونية. واعتبر أحد مالكي الشقق الجديدة إقامته في الحي الجديد «قيمة استيطانية وصهيونية عليا»، وادعى أن علاقات حسن جوار تربطه وأترابه من المستوطنين مع الفلسطينيين في حي جبل المكبر. من جهته، قال المحامي حسين عبيدات ابن جبل المكبر إنه يخوض ومنظمات حقوقية معركة قضائية منذ سنوات «لمنع سلب أراضينا»، مشيراً إلى أن المحكمة العليا في إسرائيل أصدرت قبل سنوات أمراً بتجميد البناء في الحي الاستيطاني الجديد «لكن المستوطنين مصرون على قذفنا من بيوتنا وترحيلنا عن الحي... لن نسمح بذلك وسنناضل من أجل منع ترحيلنا». ووصف نائب رئيس البلدية الإسرائيلية للقدس بابي ألالو قرار المستوطنين بوضع حجر الأساس، بأنه «استفزازي وسيؤدي إلى تصعيد المواجهات في المدينة».