مع تزاحم مغريات الحياة في شتى المجالات سواءً التجارية أو الترفيهية أو الرياضية حظيت "الإبل" بالكثير من العشاق لهذا المخلوق من قديم الزمان فكان في يومٍ من الأيام "الحامل والمعطي والصديق" وأكثر من ذلك لهم، واليوم نتمنى أن نقدم له القليل مما يستحق. للإبل علاقة "تاريخية" مع الإنسان فلو رجعنا كثيراً للخلف فسنجد أن الإبل كانت متواجدة قبل الإنسان بالآلف السنين وعند اللقاء "الأول" أعطت من حليبها ولحمها وحملت على سنامها أهم ما يملكها ذلك الإنسان البسيط الذي يجوب الأرض بحثاً عن خيراتها فكانت عوناً له في سرائه وضرائه وشتائه وصيفه. تتعدد أسماء الإبل بتزايد عددها فال10 متون تسمى "ذود" وال30 متنا تسمى "الصرمة" وال90 متنا تسمى "الهجمة" و ال100 متن تسمى "الهنيدة" وال500 متن تسمى "العرج" والأكثر من ال1000 تسمى "الجرجور". وللإبل أسماء بالشكل الفردي تبدأ ب"الحوار" وهو حديث الولادة وحتى 6 أشهر، ثم "مخلول" فال"مفرود"، ثم ال"لقي"، ومن عمر ثلاث سنوات إلى أربع فيسمى "حق" وتسمى الأنثى "حقة "، ثم ال"جذع " فال"ثني"، ثم "الرباع" التي بين الست والسبع سنوات و"السديس" ما بين عمر سبع سنوات إلى ثماني سنوات. وتختلف مسميات الإبل حسب الظروف مثل "الحائل" وهي التي لم تضرب من الفحل، و"الحقة" هي التي تحمل صغيراً في بطنها و"الخلفة" التي معها صغيرها، وغيرها من أسماء الأحوال. واليوم نرى "الإبل" في قمة توهجها بأسعارها المليونية متوسطة، فهي لم تصل لسعرها الحقيقي بعد، ولأنها تعادل قيمة سيارة "فارهة" و"لوحة فنية"، قلت لم تصل لسعرها الحقيقي، وهي في الطريق لذلك بعد مهرجانات المملكة، انطلاقاً من مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز للإبل ومهرجان الملك وولي العهد ومهرجانات مختلف المناطق. وستصل أسعار الإبل إلى نصابها المستحق بفضل رؤية سمو سيدي ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل ومتابعة الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس النادي والمنظمة العالمية للإبل وجهود الرئيس التنفيذي الأستاذ محمد المسحل المستمرة وعملهم المكثف نرى مجال الإبل الأبرز والأهم هذه الفترة للمستثمر والمشارك والمتابع. ومع دخول أسماء كبيرة وقيمة من مختلف المجالات لهذا العالم المليء بالتحدي والإثارة والمتعة، لن أقول أتمنى أن نصل للعالمية بل "سنصلها بإذن الله" وأحث أبناء الجزيرة جميعاً على دخول هذا العالم والمشاركة في الكرنفالات العالمية والاستثمار في هذا المجال الذي جذب مختلف الجنسيات "الروسية والفرنسية والأمريكية" وغيرهم من القادمين بقوة لهذا الموروث العظيم.