يعيش الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد حالة من الاستقرار بعد المستويات الفنية التي قدمها خلال مبارياته ومشاركاته الخارجية والتي استطاع خلالها بأن يحجز مقعداً في نهائي البطولة العربية للأندية الأبطال، بالإضافة إلى منافسته المحلية في الدوري على الوصول إلى المركز الأول ومقارعة الأندية المنافسة من أجل تثبيت مكانه بعد أن كان يصارع الهبوط في السنتين الأخيرة، وبالرغم من أن البداية كانت غير جيدة للفريق بعد تعثره في أولى مبارياته من أمام الاتفاق بنتيجة 1 - 2 ضمن الجولة الأولى من دوري الأمير محمد بن سلمان، ومن ثم تعادله في الجولة الثانية مع الفتح بنتيجة 2 - 2، فكانت تلك المباراتان شرارة الغضب الكبير والحزن الذي تسبب به الفريق لجماهيره في الوقت الذي كان محبو الاتحاد يمنون النفس بأن تكون بداية فريقهم قوية من أجل التواجد بمراكز أفضل من الموسمين الماضيين والذي عانوا خلاله من شبح الهبوط. انتفاضة مدرج «النمور» غيرت من قناعات الإدارة انتفاضة ما أن خرج الاتحاد من الجولتين الأولى بنقطة وحيدة إلا وشنت الجماهير هجوماً لاذعاً على إدارة أنمار الحائلي والتي طالبتها بالتحرك سريعاً وفسخ عقد المدافع البرازيلي برونو أوفيني بعد الأخطاء الفردية الفادحة التي ارتكبها والتي كنت سبباً في ضعف انطلاقة الفريق مع بداية الموسم، فما كان من الجماهير الاتحادية سوى الضغط على الإدارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمطالبة بوضع حد بشكل باكر قبل أن يفقد الفريق العديد من النقاط ومن ثم يعود إلى دائرة الخطر، ومع استمرار الضغط بدأت الإدارة الاتحادية أولى خطوات التصحيح بعد أن قررت الاستغناء عن المدافع البرازيلي برونو أوفيني والتوقيع مع المدافع المصري أحمد حجازي في الوقت الذي كان يستعد خلالها الفريق التحضير للقاء «الدربي» أمام الأهلي، وما كان من الإدارة سوى المخاطرة بجلب لاعب مدافع يكون حاضراً بدنياً من أجل الانخراط بشكل سريع بتدريبات الفريق والاستعداد لمواجهة الأهلي. عريس «الدربي» عاشت الجماهير الاتحادية حالة من الخوف خلال لقاء فريقها مع الأهلي ضمن الجولة الثالثة، كونها تحمل منافسة قوية بين الجارين وأن الفريق لا يزال غير مستقر فنياً خصوصاً بعد أن تم إبعاد المدافع اوفيني، ومع ذلك فكانت الأنظار الاتحادية كلها تتجه نحو المدافع المصري أحمد حجازي والذي قرر المدرب البرازيلي فابيو كاريلي على الزج به بالتشكيلة الأساسية بالرغم من أنه لم يخض مع الفريق سوى حصة تدريبية وحيدة قبل المباراة، ولكن صُدمت الجماهير بالمستوى الفني الذي ظهر به حجازي فكان سداً منيعاً أمام خطورة الهجوم الأهلاوي، الأمر الذي أعطى اللاعبين دافعا كبيرا لتقديم أفضل مستوياتهم، وقد ترجموا ذلك بتفوقهم على الأهلي وتحقيق الفوز بهدفين نظيفين وسط تألق كبير من حجازي، والذي كسب محبة الجماهير الاتحادية منذ المباراة الأولى التي يشارك فيها، حتى أن جميع المحللين الفنيين أجمعوا بأن المصري حجازي عريس دربي الغربية. منافسة قوية لم تكن تتوقع الجماهير الاتحادية بأن تكون عودة فريقها إلى المنافسة على الدوري بتلك السرعة التي تجعلهم يرفعون من سقف طوحهم على المطالبة بتحقيق الدوري، وكانت الجماهير تطالب من فريقها بأن يؤمن على وضعه خلال الموسم الحالي بعدم التواجد في المراكز المتأخرة، إلا أنها صُدمت بالعمل الكبير الذي يقدمه الجهاز الفني في تحسين وضع اللاعبين وتجهيزهم بالشكل الصحيح وأثمر بتواجده بالمركز الرابع وبفارق 4 نقاط على المتصدر الهلال ونقطة وحيدة عن صاحبي المركز الثالث والرابع وهما الشباب والأهلي، حينها ظهر الاتحاد بثوبه الجديد الذي كانت تنتظره الجماهير منذ مواسم عديدة، فما كان من الاتحاد سوى إشعال فتيلة المنافسة القوية في الدوري، والسعي في العودة إلى منصات التتويج خصوصاً وأن الفريق لديه مشاركات محلية وخارجية، وذلك يعود للمتابعة الدقيقة والحرص الكبير من إدارة أنمار الحائلي، والتواصل الجيد بين الجاهزين الإداري والفني مما شكل ذلك قوة لدى الفريق. الحائلي كسب الجولة كاريلي أعاد هيبة الفريق غروهي نجم حراس الموسم