رفع يو.بي.إس توقعه لأسعار خام برنت إلى 60 دولاراً للبرميل بحلول منتصف العام، وذلك بعد خفض السعودية المفاجئ للإنتاج بشكل أحادي، وتوقعات بتعاف كبير للطلب في الربع الثاني بدعم توزيع لقاحات وزيادة نشاط السفر. وكتب محللون بالبنك السويسري في مذكرة أن الخطوة السعودية عوضت بالكامل زيادة "أوبك" الإنتاج 0.5 مليون برميل يومياً في يناير، وهو ما سيسفر عن سوق نفطي تحظى بإمدادات أقل في النصف الأول من العام. وتعهد أكبر مُصدر للنفط في العالم يوم الأربعاء بتخفيضات إضافية طوعية لإنتاج النفط بمليون برميل يومياً في فبراير ومارس، مما دفع أسعار خام القياس برنت إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير. وقال يو.بي.إس: "الخطوة الاستباقية للمملكة تشير لنا إلى رغبة في الدفاع عن الأسعار ودعم سوق النفط وسط مخاوف بشأن الطلب بسبب زيادة القيود على التنقل في أوروبا". "لكن إذا هبط الطلب إلى حد أقل، ستساعد الخطوة السعودية أيضاً في تسريع عملية خفض المخزونات". جرى تداول خام برنت عند نحو 54.59 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش اليوم، في حين ارتفع الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط إلى 51.02 دولاراً. ويتوقع البنك أن يجري تداول برنت عند 63 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من 2021، وتداول غرب تكساس الوسيط بخصم ثلاثة دولارات من أسعار برنت. وارتفعت أسعار النفط واحداً بالمئة تقريباً أمس الخميس، بعد أن قدم انخفاض مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة مزيداً من الدعم في أعقاب قرار السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، بشكل أحادي خفض الإنتاج على مدى الشهرين المقبلين. ولم تتضح على الفور الكيفية التي سيؤثر بها اجتياح موالين للرئيس الأميركي دونالد ترامب للكونغرس الأميركي على أسواق النفط، بيد أن بعض المحللين يتوقعون أن تكبح إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إنتاج النفط الأميركي. وصعد خام برنت 44 سنتاً بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 54.74 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 07:34 بتوقيت غرينتش، بعد أن ربح 1.3 بالمئة خلال الليل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتا أو واحداً بالمئة إلى 51.14 دولاراً، وارتفع الخام 1.4 بالمئة أمس الأربعاء. وقالت السعودية: إنها ستخفض طوعاً الإنتاج مليون برميل يومياً في فبراير ومارس، بعد أن اجتمعت "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا: "يبدو أن خام غرب تكساس الوسيط سيرتفع أكثر، إذ ستضيق إدارة بايدن الخناق على إنتاج الخام الأميركي، السعوديون خففوا مؤقتاً المخاوف بشأن فائض المعروض بالخفض الحالي البالغ مليون برميل يومياً، في الوقت الذي يبدو فيه أن ارتفاع الدولار أيامه معدودة". ويقول محللون: إن تراجع الدولار، يخفض تكلفة النفط بسبب أن معظم السلع الأولية يجري تداولها بالعملة الأميركية، ويدعم الأسعار أيضاً. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية: إن مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة انخفضت بينما زادت مخزونات الوقود. وتراجعت مخزونات الخام ثمانية ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في أول يناير إلى 485.5 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض 2.1 مليون برميل في استطلاع أجرته "رويترز". وانخفاض مخزون الخام حدث اعتيادي في نهاية العام، إذ تسحب شركات الطاقة النفط من المخزونات لتجنب سداد ضرائب. لكن استمرار صعود أسعار خام غرب تكساس الوسيط ربما يتمخض عن ارتفاع في الإنتاج الأميركي.