تنعقد اليوم قمة مجلس التعاون بدورتها ال41 على أرض منطقة العلا التاريخية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، ويترقب الخليجيون، اليوم القمة الخليجية والتي تحمل آمالاً كبيرة للشعوب الخليجية لتكون انطلاقة نحو مجد خليجي جديد تدونه صفحات التاريخ، ورؤى طموحة لمسيرة المجلس، أطلقت من خلالها مشروعات تكاملية مهمة في جميع المجالات. فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة وقطر ووسط تجاذبات عالمية تسعى المملكة العربية السعودية إلى أن تكون القمة الخليجية في العلا تأصيلاً للعلاقة الأخوية التي تربط الشعوب الخليجية، واستثمار ثروات دول المجلس البشرية والاقتصادية لما فيه مصلحة المواطن في دول مجلس التعاون، حيث وضعت رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات. ومن جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. -حفظه الله- قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها. وأكد سموه -حفظه الله- أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون -بحول الله- قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا. وسأل سموه العلي القدير أن يديم على دول المجلس أمنها واستقرارها وتكاتفها وتلاحم شعوبها. وكان سموه قد استشرف في أكثر من حديث له عن طموح تحويل المنطقة إلى أوروبا جديدة، خلال السنوات المقبلة، وأنها موعودة بإنجازات ضخمة وعظيمة تفيء بالخير والازدهار والتقدم لشعوبها، وتأكيده أن هذا الطموح سيتحقق بنسبة مئة في المئة - بإذن الله - وذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن "مبادرة مستقبل الاستثمار 2018"، مستشهدًا بدبي كنموذجٍ في الشرق الأوسط، التي شهدت تطورًا ملحوظًا للجميع منذ التسعينات، وببعض البلدان الأخرى، متطلعًا لرفع سقف المنافسة نحو الإنجازات في دول المنطقة، للوصول إلى مرحلة التكامل في مختلف مجالات العمل المشترك، غايتها الازدهار والتنمية لدولها، والخير والرخاء لشعوبها. وجدد سموه العزم على النهوض بدول المجلس ومواجهة التحديات والعمل بشكل حثيث لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. وتمثل الدورة ال41 مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي بالدخول إلى العقد ال5 من عمر المجلس، ما يتطلب تهيئة آفاق جديدة للمواطن الخليجي. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتباراً من مساء أمس الاثنين.