العظماء هم الذين يسطرون أروع وأكبر المواقف التاريخية .. في هذا الاطار جاءت الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) لقادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمشاركة في القمة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في محافظة "العلا" في ظروف استثنائية وسط استعدادات وجهود عظيمة وكبيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي أكد أن سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول المجلس وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها. وقد أوضح سموه حفظه الله في تصريح صحفي أن قمة مجلس التعاون هى قمة جامعة للكلمة موحدة للصف. معززة لمسيرة الخير والازدهار. وأن الكل يترقب ويتابع ما يثمر عن هذه القمة من قرارات إيجابية في تحقيق متطلبات المنطقة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والعسكرية قدماً إلى الأمام تعزيزاً لأمن واستقرار دول المجلس الذي هو كل لا يتجزأ مواكبة لرؤية 2030. إن قمة العلا تعتبر ترجمة واقعية للنهج السعودي الراسخ المبني على تسخير كافة الجهود لما فيه خير وازدهار المنطقة ونمائها.. ولعلي اشير هنا إلى ما أكده رئيس البرلمان العربي الأستاذ عادل عبدالرحمن العسومي لهذه الجريدة على أهمية القمة الخليجية "41" حيث قال إنها تمثل خطوة جديدة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على مكتسباته التي تحققت على مدار العقود الأربع الماضية. وتابع : "كلنا ثقة في أن قمة العلا ستكون ناجحة ومثمرة لكونها تحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الحريص على وحدة الكيان الخليجي". ان من أكبر ما يميز دول مجلس التعاون الخليجي اهتمام قادتها لحقيقة المصير الواحد الذي يجمعهم والروابط الوثيقة التي تربط بينهم والتمازج الفريد التي يضمهم جميعاً من صلات وحدة الدين واللغة وتناغم الأنظمة السياسية والنهج الاقتصادي. وتبعاً لذلك ظل المجلس هو المظلة الأكثر أهمية لدول وشعوب الخليج في تحقيق الأمن والاستقرار.