وحدة الصف الخليجي وتحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية ولم الشمل والتضامن لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.. جميعها آمال وطموحات وملفات تم التأكيد عليها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية الحادية والأربعين والتي عقدت في محافظة العلا. رأب الصدع كان أحد المحاور الرئيسية في الكلمة الافتتاحية التي القاها سموه -يحفظه الله- حيث أشاد بالجهود المباركة التي بذلها الجميع وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- والتي أدت للوصول إلى اتفاق (بيان العلا) والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي وتعزيز أواصر الود والتآخي بين الدول والشعوب بما يخدم آمالها وتطلعاتها. لقد كانت قمة نموذجية لم تنجح فقط في لم الشمل وجمع الكلمة ووحدة الصف بل نجحت أيضاً في إدخال البهجة والسرور والتفاؤل على شعوب المنطقة خصوصاً بعد أن سبقها إعلان فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية مع قطر لتؤكد نجاح القمة -قبل أن تبدأ- في توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تحيط بدول المنطقة وخاصة تحديات البرنامج النووي الإيراني ومشاريع التخريب الأخرى والتي يقوم بها وكلاء النظام الإرهابي الإيراني بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم. إن دول مجلس التعاون الخليجي واصلت مسيرتها على مدى أربع قرون متجاوزة جميع التحديات ومعتمدة على ما يربط تلك الدول من علاقات خاصة وقواسم مشتركة متمثلة بأواصر العقيدة والقربى والمصير المشترك بين شعوب تلك الدول، ومن هنا جاء التذكير بأهمية تبني رؤية خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بشأن تعزيز التكامل بين دول المجلس التي وافق عليها المجلس في الدورة 36 وما شهدته من تقدم محرز بشأن مضامينها خلال الأعوام الماضية. ما نشهده اليوم من إنجازات متوالية لا يخرج عن نطاق رؤية 2030 والتي تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون موحد وقوي إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دول المجلس.