من المعلومات التي -ربما- لا يعرفها إلا القليل، أن أسماء الأيام والشهور في التاريخ العربي لم تكن كما نعرفها الآن؛ بل كان لها أسماء أخرى، كل واحد منها له علاقة بحالته ووضعه وسبب تسميته.. وسنعرض لكم اليوم أسماء الأيام والشهور عند العرب، وسبب تسميتها قبل الإسلام وبعده. أيام الأسبوع الأحد مشتق من رقم واحد في اللغة العربية، كان يسمى قبل الإسلام الأَوَّل. الاثنين اليوم الثاني من الأسبوع، وكان يسمى أَهْون، وأوْهَد. الثلاثاء اليوم الثالث من الأسبوع وكان يسمى جبار. الأربعاء مشتق من الرقم أربعة أي اليوم الرابع، وكان يسمى دبُار. الخميس يعنى اليوم الخامس من الأسبوع، وكان يسمى مؤنس. الجمعة من الاجتماع وكان يسمى (عروبة). السبت في اللغة: الراحة، يقال سبت يسبت سبتاً أي استراح وسكن، وكان يسمى شيار. : أسماء الشهور محرم: سُمّي بذلك لأن العرب قبل الإسلام حرّموا القتال فيه. وكان في الجاهلية يسمى المُؤْتَمِر. صفر: سُمّي بذلك لأن ديار العرب كانت تَصْفَر؛ أي: تخلو من أهلها؛ لخروجهم للقتال أو البحث عن الطعام، وكان في الجاهلية يسمى ناجِر. ربيع الأول: سبب تسميته لمجيئه في الربيع فلزمه ذلك الاسم. وكان في الجاهلية يسمى خَوَّان. ربيع الآخِر: سمي بذلك لأنه جاءَ في الربيع أيضًا، ويُقال فيه: «ربيع الآخِر» ولا يُقال: «ربيع الثاني»؛ لأن الثاني يوحي بوجود ثالث؛ و»الآخِر» لا يتبعه شيء، وكان في الجاهلية يسمى وَبْصَان. جُمادَى الأولى: تسميته جاءت في الشتاء حيث يتجمّد الماء؛ فلَزِمه ذلك الاسم، وكان في الجاهلية يسمى الحَنِين. جمادى الآخِرة: سُمِّي بذلك لأنَّ تسميته جاءت في الشتاء أيضًا، وكذلك يُقال: «جمادى الآخِرة»، ولا يُقال: «جمادى الثانية»؛ للسبب السابق ذكره في ربيع الآخر.. وكان في الجاهلية يسمى ربَّى. رجب: سُمّي بذلك لأن العرب كانوا يُعظّمونه بترك القِتال فيه، يُقال: رجب الشيءَ؛ أي: هابَه وعظَّمَه. وكان في الجاهلية يسمى الأَصَمّ. شعبان: سُمّي بذلك لأن العرب كانت تتشعّب فيه أي تتفرّق بحثاً عن الماء والرزق، أو الحرب والإغارة بعد قعودهم في شهر رجب، وكان في الجاهلية يسمى (عادل). رمضان: سُمّي بذلك اشتقاقًا من الرمضاء؛ حيث كانت الفترة التي سُمّي فيها شديدة الحر. وكان في الجاهلية يسمى ناتِق. شوال: سُمّي بذلك لأنه تسمّى في فترة تشوَّلت فيها ألبانُ الإبل، والشَّول من الإبل التي لقِحَتْ فرفعَتْ أذنابَها، والشَّولة: نجمٌ من نجوم السَّماء، ومنه اشتقاق شَوَّال، وكان في الجاهلية يسمى وَعِلْ. ذو القعدة: ذو القعدة بالفتح والكسر سُمِّي بذلك لأنَّ العرب قعدت فيه عن القِتال تعظيمًا له.. وكان في الجاهلية يسمى ورنة. ذو الحجة: سُمِّي بذلك لأن العرب عرَفَت الحج في هذا الشهر. وكان في الجاهلية يسمى بُرَك.