شهر رمضان هو الشهر الوحيد الذي ذكر في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).. وقد اختلفت الآراء حول اصل تسمية رمضان وارجع اللغويون الاسم الى مادة (رمض) ومعناها احترق والرمضان شدة الحر وقيل انه سمي بذلك للارتماض من الحر والشعور بالعطش والجوع الشديدين فيه وهناك رأي اخر يقول إنه سمي رمضان لانه (يرمض) الذنوب اي يحرقها بالاعمال الصالحة. واذا نظرنا الى باقي اسماء الشهور العربية لوجدنا سببا وجيها لتسميتها بهذه الاسماء حيث سمى المحرم بذلك لان العرب كانوا يحرمون فيه القتال اما (صفر) فكانوا يغيرون فيه على القبائل والبلاد فيتركونها (صفرا) خالية من اهلها ومتاعها (وربيع اول والآخر) سميا في الوقت الذي فيه خصب الارض وظهرت فيها بشائر الثمار (وجمادى الأولى والاخرة) سميا بذلك لتجمد الماء في اعالي الجبال والمرتفعات في ذلك الوقت الذي سميا فيه (رجب) اخذ اسمه من الترجيب اي التعظيم وقيل سمى بذلك لانهم كانوا يرجبون فيه الشجر اي يضعون حوله وبجانبه بناء حجريا يحفظه. و(شعبان) سمى بذلك لتشعب النبات فيه وكثرة الفروع اما (شوال) فاطلق هذا الاسم لان الابل تتزاوج وتلقح فيه فتشول باذنابها واذيالها (وذو القعدة) كانوا يقعدون فيه عن القتال (وذو الحجة) وقت قدوم الحجاج للكعبة المشرفة. وتؤكد علوم الاديان وتاريخها ان الصيام عادة قديمة قيل انها كانت منذ ايام آدم عليه السلام وامتدت الى زمن نوح وابراهيم عليهما السلام وعرفها المصريون القدامى رغم وثنيتهم ونقلوها الى الحضارة اليونانية والرومانية. وكان بعض اليهود يصومون قبل الاسلام صياما يلتزمون فيه بالوقوف تحت الشمس ولا يتكلمون ولا يقعدون ولا يستظلون وكانوا في الجاهلية يصومون يوم (عاشوراء) احتفالا بذكرى نصر الله لموسى على فرعون إلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم (نحن اولى بموسى منكم).. واصبح المسلمون يصومون في يوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان.