أفادت دراسة علمية قام بها باحثون بالمستشفى الجامعي في هامبورج -إبندورف في ألمانيا ونشرت نتائجها الأولية أن 1.5 % فقط من الأطفال واليافعين ممن تم فحصهم، لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا. ووجد الباحثون أنّ 36 فقط من بين 2436 طفلاً وصبياً يافعاً يحملون أجساماً مضادة ضد مرض سارس كوف-2 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا. وأعلن فريق البحث نتيجة أولية أخرى للدراسة التي يستمر العمل عليها حتى نهاية الشهر الجاري تفيد بأن الأطفال الأكبر سناً لديهم أجسام مضادة لهذا المرض أكثر من الأصغر سناً. وقالت البروفيسورة أنيا مونتاو مديرة المستشفى ومجمع عيادات الأطفال والشباب في جامعة هامبورج إبندورف: «ربما يرتبط هذا بأن الأطفال يطورون مع تقدم السن مدى أكبر من الاحتكاك بالأجسام الخارجية، وربما يرجع هذا أيضاً إلى مسألة السلوك الاجتماعي». وفي الفئة العمرية بين العام الأول والتاسع من العمر أثبتت الدراسة أن نسبة الأجسام المضادة بجسم الطفل كانت 1 % بينما في الفئة العمرية من العام العاشر إلى الثامن عشر كانت 2 %، وقالت مونتاو إن الفارق له دلالة إحصائية، فاحتمالية وجود الأجسام المضادة تتزايد لدى الأطفال مع العمر، «وترتفع النسبة مع كل عام من التقدم في العمر بنسبة 8 % -على حد قولها-». وتم أخذ مسحات من الأنف والحلق من 3107 مشاركين لفحص حالة العدوى بالمرض ولم يثبت وجود عدوى بالمرض لديهم، وعلقت مونتاو على ذلك قائلة: «يمكننا أن نستخلص من ذلك أن إجراءات الإغلاق الاجتماعي في هامبورج كانت ناجحة الأثر مع الأطفال واليافعين». كما تم فحص 964 طفلاً ويافعاً لديهم تاريخ مرضي سابق، والمهم كما تقول مونتاو أن الأجسام المضادة لدى هؤلاء من أصحاب التاريخ المرضي كانت أعلى من الآخرين حيث وصلت نسبة الإصابة بكوفيد 19 لدى الأطفال بدون تاريخ مرضي إلى 1.7 %، أما الأطفال أصحاب التاريخ المرضي فبلغت نسبة الإصابة لديهم بكوفيد 19 نسبة 1 % فقط، واستخلصت مونتاو من ذلك أن «هذا يؤدي إلى حثنا على مزيد من الحماية لهؤلاء الأطفال». وتشمل الدراسة التي أطلق عليها «سي 19 تشايلد (أطفال كوفيد 19) هامبورج» بيانات حوالي 6000 طفل ويافع أصحاء وأصحاب أمراض مزمنة يحمل بعضهم أعراض كوفيد19 والآخرون لا يحملون هذه الأعراض. شارك في الدراسة جميع الأطفال واليافعين الذين يعالجون في المستشفى الجامعي بهامبورج والمستشفيات الأخرى في المدينة.