ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن أحد محرريها، ويدعى بن لازاروس أصيب بمرض كوفيد-19 في مارس الماضي، وأنها تحملت تكلفة إجراء فحص يؤكد وجود أجسام مضادة في جسمه، بما يعني أنه اكتسب مناعة تطيح أي عدوى جديدة محتملة بفايروس كورونا الجديد. بيد أن الاختبارات الثلاثة التي أجريت للازاروس جاءت سالبة. وتساءل لازاروس، في مقال نشرته الصحيفة أمس (الأحد): هناك فرصة ضئيلة أن تكون نتيجة أحد الاختبارات كاذبة، أو مغلوطة. ولكن هل يمكن أن تكون ثلاثة اختبارات كذلك؟ ويهدف اختبار الأجسام المضادة إلى اكتشاف وجود البروتينات (الدهون) التي يطلقها جهاز المناعة استعداداً لكبح أي هجمة من الفايروس. ويعني وجودها أن فرص الإصابة للمرة الثانية بكوفيد-19 ستكون معدومة. وقد يكون اختبار فحص الأجسام المضادة السبيل الأوحد لمعرفة عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفايروس فعلياً. كما أنه أحد العوامل الرئيسية التي تضمن إمكان إعادة فتح الاقتصاد، والمدارس، والجامعات بشكل آمن. وتقول الحكومة البريطانية إنها اشترت ملايين من أجهزة اختبار الأجسام المضادة، وهي بصدد إعداد برنامج لبدء عمليات الفحص. ويختلف اختبار الأجسام المضادة عن المسحات التي تؤخذ من الأنف التي تكشف نتيجتها وجود فايروس كورونا الجديد في الجسم. وفي غياب وجود لقاح وعلاج للفايروس، يصبح أمل الحكومات حول العالم معلقاً باختبارات فحص الأجسام المضادة، على أمل أن تتحقق الحكومات من حدوث ما يسميه علماء الأوبئة «مناعة القطيع». لكن وزير الصحة البريطاني ماثيو (مات) هانكوك قال: إننا لا نعرف هل يعني وجود الأجسام المضادة أن الشخص لن يصاب بكوفيد-19 مرة أخرى. وتساءل الصحفي لازاروس: هل تعني نتيجة الاختبارات الثلاثة التي أجريت لي أنني يمكن أن أصاب بكوفيد-19 مرة أخرى؟ وهل تعني نتائج تلك الاختبارات الثلاثة أن هناك أشخاصاً لن تكون لديهم أية مناعة مطلقة ضد هذا الفايروس الشرير؟ ونسب لازاروس إلى خبير الفايروسات بجامعة ريدينغ البريطانية سايمون كلارك أن الإجابة على كلا السؤالين قد تكون بالإيجاب. وأشار كلارك إلى أن الدراسات تشير إلى أن شخصاً من كل 10 مصابين بالفايروس لا ينتج أي أجسام مضادة بعد تعافيه.