الدولة ترصد المليارات كل عام في ميزانيتها للتعليم؛ لأنها تعرف وبتوجيه من قائد مسيرتنا وتنميتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - متعه الله بالصحة والعافية - وسمو ولي عهده الأمين أن الإنسان هو روح التنمية، تتجه منه وإليه في جميع مناحي الحياة (الدينية - والأمنية - والصحية والتعليمية والاجتماعية.. الخ). وتعرف أن تقدم الشعوب قاطبة هو بالتعليم (العام والجامعي) لذا تم افتتاح آلاف المدارس يدرس فيها أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة في التعليم العام خلاف طلاب التعليم الجامعي حيث يوجد أكثر من أربعة عشر جامعة منتشرة في مناطق المملكة والكليات التابعة لها حيث ديموغرافية المملكة شبه قارة، هؤلاء الطلاب وأقصد هنا الطالبات أيضا يتلقون تعليمهم في هذه المدارس وأغلب وقتهم في تعليم الدروس حسب المنهج الدراسي الذي قد يكون أغلبه حشوا لأدمغتهم دون تفكيك الكلمة ومعناها، فهم يقضون أكثر من ست ساعات في هذا الوسط الدراسي دون التعليم بالترفيه، فإذا شاهدت مدرسة ونظرت إلى ساحة المدرسة تجد أغلب الطلاب يتراكضون ويلاحقون بعضهم البعض في ساحة المدرسة وخاصة المدارس الابتدائية والمتوسطة، وإذا كان عندهم حصة رياضة تجد بعض مدرسي الرياضة يقذف بالكورة بينهم وهو يجلس على الكرسي يطالع وسائل التواصل الاجتماعي دون تنظيم أو تحكيم، حيث يطلب من أحد الطلاب أن يقوم بالمراقبة والتحكيم للكرة وأغلبهم قد لا يكون يلبس الملابس الرياضية، وهكذا تنتهي حصة الرياضة التي يشتاق إليها الطلاب ويعشقونها، هل هذا هو المطلوب من مدرس التربية الرياضية الذي يجب أن يصقل شخصية هؤلاء الطلاب رياضياً ويكتشف المواهب وينميها، كذلك يمكن إقامة الدوريات بين المدارس، كذلك هناك نشاط معطل بتاتاً أيضا هو نشاط التربية الفنية هذا النشاط الذي يعتبر عالميا من حيث الفن التشكيلي ورسم اللوحات، هذا الطالب الذي لو أتيح له هذا النشاط سوف يبدع في الرسم حسب ميوله ومهاراته، ولا ننسى أن علماء النفس والتربية يقولون في هذا النشاط اترك له الحرية بعض الوقت لرسم ما يشاء فنجده يعبر عن شخصيته ووجدانه في الحب والكراهية التي لا يستطيع التعبير عنها في واقع حاله، كذلك هناك نشاط معطل وهو نشاط المكتبة المدرسية التي تنمي مدارك وثقافة الطفل من مسابقات في الخط والقصة والتعبير، حيث إن أغلب طلابنا يقعون في أخطاء إملائية مع رداءة الخط؛ لذا فإنني أهيب بوزارة التعليم ومديري التعليم في مناطق المملكة أن يفعلوا هذين النشاطين ونطبقهما على الواقع من أجل تنمية وصقل مهارات أبنائنا لأنهم هم مستقبل هذا البلد والاعتماد عليهم بعد الله في تنمية وتطوير هذا البلد المعطاء في جميع مناحي الحياة.