" نتعاون لنغير فنرتقي " هو شعار اتخذته مدرسة 56 الثانوية لها ولطالباتها , لتغدو من مدرسة تقليدية بأنشطتها ومعارضها إلى مدرسة تستحق الوقوف عليها وعلى انجازاتها وعطائها , ومؤهلة لاحتضان مشروع الملك عبدالله " تطوير" مع مطلع العام القادم بمشيئة الله بجهود مديرتها الفاضلة الأستاذة هند العمر التي أعطت لعملها بجد وإخلاص وحول المدرسة ومجهوداتها أبانت ل" الرياض" أنه نتيجة إيمانها بأن العقل السليم في الجسم السليم أدرجت عقاب الممارسة الرياضية للطالبة المتأخرة حيث تؤدي عدداً من الأنشطة الرياضية قبل دخولها الحصة الأولى , كما تستغل الطالبة فترة وجودها في الطابور المدرسي لتأدية الرياضة الصباحية والتي انعكست على نشاط وسلوك الطالبة , وأنهن اقترحن في مجلس الحي فكرة الرياضة الصباحية. كما أنه وضمن صلاحياتها التي اكتسبها مديرو المدارس تعاقدت مع إحدى المعاهد لتعليم اللغة الإنجليزية لإعطاء الطالبات دورات في اللغة ولتطوير مهاراتهن اللغوية مساء بعد فترة الدوام الرسمية مشروطة بموافقة ولي أمر الطالبة ووجود مرافق لها , بهدف تغيير البيئة , وتجنيب الطالبة من صدمة البيئة الجامعية , حيث وفرت لهن بيئة مشابهة للبيئة الجامعية من حيث الانفتاحية بالتعليم ووجود أكثر من قاعة دراسية ومعمل دراسي بحيث لا تمل الطالبة من وجودها طول اليوم الدراسي في الفصل المدرسي , وأضافت العمر أنها ابتكرت لوحة جدارية أطلقت عليها "مشاعر ما بين السطور" في ساحة المدرسة لتعبر الطالبة فيها على ما تشاء من مشاعر حيال المدرسة والمعلمة ولتسرد فيها أي موقف أو مشكلة واجهتها , بهدف تنمية ثقافة الصوت المسموع إضافة إلى طرح العديد من المواضيع الحيوية كالعنف السري والتربية الحديثة ووسائل التكنولوجيا لتضع كل طالبة رؤيتها , مؤكدة أن كل ذلك ساهم في فهم طريقة تفكير الطالبة وتحديد احتياجاتها , وأن المديرة والمعلمات يجتمعن لحل تلك المشكلات بطريقة الاحتواء والتفاهم مع الكادر التعليمي لاحتواء الطالبة في هذه المرحلة العمرية وحول ثقافة العقاب المتبعة في أغلب المدارس والتي تنتهج الحرمان بهدف التربية رفضت ذلك وقالت : أعلم أن الطلبة في سن الزهور وفي مرحلة الإعجاب بالنفس والرغبة في إبراز جمالها خاصة أمام قريناتها , فلأجل ذلك أمرت بوضع مرآة في كل فصل مدرسي واختلقت يوم الزينة المفتوح مرة كل أسبوعين تمتلك فيه الطالبة الحرية الكاملة لوضع ما تشاء من مساحيق تجميل , مؤكدة أن ذلك ساهم في تقليل المخالفات وكثرة التطاولات فقد أمرت بوجود مرآة في كل فصل دراسي وجعلت مرة كل أسبوعين بجعلها يوماً مفتوحاً للزينة تأخذ فيه الطالبة حريتها في وضع ما تريد من مساحيق , مما قلل من نسبة المخالفات وأكاد أؤكد أنها انعدمت. كما أنها وجهت المعلمات وألزمتهن بملف انجاز بحيث أن توثق كل معلمة انجازاتها ومشاريعها , وأن تنمي الموهبة في كل طالبة وتوفر المواد اللازمة لتنميتها عند الطالبة المحتاجة , وأنها والمعلمات تبرعن بمبالغ مالية من رواتبهن لصالح تطوير المدرسة وتغيير أثاثها التقليدي إلى أثاث يحاكي تطلعات الطالبات مما انعكس على عطاء الطلبة ومدى جديتها في العملية التعليمة مؤكدة العمر في ذات السياق أن كل تلك التطورات في البيئة المدرسية برزت نتيجة إيمانها بأن التعليم ليس فقط بتلقين الدروس بل يجب تهيئة البيئة وتغيير النمط القديم في طريقة التعليم والأساليب الإدارية , وأن الجيل الناشئ جيل التكنولوجيا مختلف تماما عن الأجيال السابقة يذكر أن المدرسة أقامت معرض فنيا تحت إشراف المعلمة وردة والتي استغلت طاقات البنات في إبداعهن في تطوير الشكل الجمالي للمدرسة , كما أن المعرض ضم العديد من اللوحات والأركان المميزة , وأن لوحات الطالبات قد بيعت من قبل المعلمات والزائرات والمدارس الأخرى بمبالغ مالية يعود ريعها لصالح الطالبة نفسها .