فتحت صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات ال 23 للكنيست الإسرائيلي (البرلمان)،عند الساعة السابعة من صباح أمس الاثنين بالتوقيت المحلي. وقالت الإذاعة العبرية العامة، إن عملية الاقتراع ستستمر حتى الساعة العاشرة من مساء الاثنين، حيث تم تجهيز أكثر من 10631 مركز اقتراع في جميع المناطق، وتخصيص 16 أخرى لمن تم وضعهم في الحجر الصحي بفعل فيروس كورونا، ويحق ل 6،453،255 «إسرائيلي» الانتخاب. وفشلت التكتلات السياسية الاسرائيلية، حتى الآن من تشكيل ائتلاف حكومي، الأمر الذي أدى إلى إجراء الانتخابات ثلاث مرات في عام واحد. وتخوض الانتخابات هذه المرة 29 قائمة بعد انسحاب عدد من القوائم الصغيرة، وهو عدد القوائم الأدنى منذ سنوات طويلة إن لم يكن الأدنى في تاريخ الانتخابات «الإسرائيلية». وحض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإسرائيليين الاثنين على التوجه إلى مراكز الاقتراع رغم المخاوف المتزايدة من تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال نتانياهو في تصريح صحافي بعد الإدلاء بصوته في القدس «أخرجوا للتصويت». وأضاف «فيروس كورونا تحت السيطرة الكاملة، يمكن للناس الإدلاء بأصواتهم بثقة كاملة»، محذراً من «الأخبار الكاذبة» التي قد تثنيهم عن التوجه إلى مراكز الاقتراع. وتزداد المخاوف في إسرائيل من تفشي «كورونا» خلال الانتخابات خاصة بعد أن أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، عن ارتفاع عدد المصابين في فيروس كورونا المستجد إلى 10، بعد تشخيص ثلاث إصابات جديدة، لشخصين تواجدوا في إيطاليا وعادوا إلى البلاد يوم الخميس الماضي، وثالث كان على اتصال مباشر مع أحد المصابين. وكانت أعلنت المديرة العامة للجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل، أورلي عدس، تخصيص مراكز اقتراع للخاضعين للحجر الصحي، على خلفية الاشتباه في إصابتهم بكورونا،مؤكدة أن التصويت في باقي صناديق الاقتراع آمنة. ويعد حزبي الليكود و»أزرق أبيض»، من أكبر المنافسين من بين القوائم المشاركة في الانتخابات، وتليهم القائمة العربية المشتركة التي من المتوقع أن تحصد نحو 15 مقعدًا وتمثل القوة الثالثة على خارطة الانتخابات. وتوقعت الاستطلاعات المنشورة في الأسبوعين الماضيين ألا يحصل أحد المعسكرين، اللذين يرأسهما زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وكتلة «أزرق أبيض»، بيني غانتس، على أغلبية 61 مقعداً في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة، بعد جولتي انتخابات فشلاً إثرهما في مهمة كهذه. وفرضت قوات الاحتلال عند منتصف الليلة السابقة للانتخابات، طوقًا أمنيًا شاملًا على كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيستمر ذلك حتى انتهاء عملية الاقتراع. ونشرت القوات العسكرية والشرطية الآلاف من عناصرها لتأمين الانتخابات والوضع الأمني خشيةً من أي أحداث. كما نشرت قوة خاصة للعمل على مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة بشأن تفشي فيروس كورونا، ولمنع التلاعب بنتائج الانتخابات.