توجّه الإسرائيليون أمس إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة في غضون 12 شهرا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مفصلية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الساعي إلى وضع حد للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد والبقاء في سدة الحكم. وافتتحت مراكز الاقتراع عند السابعة صباحا (الخامسة بتوقيت جرينيتش) وأغلقت عند العاشرة ليلا. ويتوقع أن تصدر النتائج صباح اليوم. ويأتي التصويت قبل أسبوعين من بدء محاكمة رئيس الوزراء اليميني بتهم فساد، إلا أن الاستطلاعات تفيد بأن شعبيته لا تزال مرتفعة في مؤشر إلى أن السباق سيكون محموما بين الليكود وتحالف «أزرق أبيض» الوسطي. ولم يتمكّن أي من الحزبين في الانتخابات التي أجريت في أبريل وفي سبتمبر العام الماضي من تشكيل ائتلاف، علما بأنه من المحتمل أن تفرز الانتخابات الحالية مأزقا مشابها. وفي بلاد تشهد انقساما سياسيا، تكتسي نسبة المشاركة في الاقتراع أهمية كبرى، وسط سعي الأحزاب إلى تعبئة قواعدها علما أن قلة من الناخبين لم يحسموا بعد قرارهم. والأحد قال نتانياهو الذي يتولى السلطة منذ العام 2009، إن استطلاعات الليكود تفيد بأن الحزب قريب من الفوز وإيجاد حل للمأزق السياسي. وفي مؤتمر صحفي قال رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل «نحن قريبون جدا من تحقيق الفوز»، مضيفا «اخرجوا من منازلكم وصوتوا لليكود». جولة رابعة في انتخابات أبريل فاز كل من الحزبين ب35 مقعدا في الكنيست، أما في انتخابات سبتمبر ففاز أزرق أبيض ب33 مقعدا مقابل 32 لليكود. وتعهّد حزبان يهوديان متشددان فازا في الانتخابات الأخيرة بما مجموعه 17 مقعدا بدعم نتانياهو الذي يحظى كذلك بتأييد عدد من الأحزاب اليمينية. القائمة المشتركة التحالف يمثّل عرب إسرائيل والذي فاز ب13 مقعدا في سبتمبر، فأعلن تأييد غانتس على غرار عدد من الأحزاب اليسارية. اليمين ويسار الوسط حافظا في الاستحقاقين الانتخابين الأخيرين على حجمهما التمثيلي، وتشير الاستطلاعات إلى أن المأزق السياسي الحالي سيبقى قائما. ويقول المحلل الإسرائيلي في مجموعة الأزمات الدولية عوفر سالسبرغ إنه «من الصعب أن تجد ما يمكن أن يقنع أحدا صوّت مرّتين للحزب نفسه بأن يغيّر هذه المرة قراره». ويضيف سالسبرغ «النتيجة الأكثر ترجيحا ستكون أن نستفيق صباح الثلاثاء على عدم وجود فائز صريح بالانتخابات». نتنياهو: * في يناير وجّهت النيابة العامة الاسرائيلية اليه تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة، * أصبح بذلك أول رئيس حكومة في إسرائيل يوجّه إليه الاتهام خلال ولايته. * 17 مارس تبدأ محاكمته نتانياهو بتهم تلقي هدايا تقدر قيمتها بآلاف الدولارات * يسيطر نتانياهو منذ 20 عاما على حزب الليكود حيث يحظى بولاء كبير * تخطى مؤخرا بسهولة تمردا داخل صفوف الحزب على زعامته. * أعلن نتانياهو في حملته الانتخابية أنه سيبني آلاف المنازل في المستوطنات. * لا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات الإسرائيلية ويعتبرها مخالفة للقانون