أعلن جيش الإحتلال الاسرائيلي الأحد أن مقاتلاته نفّذت غارات في سورية لمنع قوة إيرانية من شن هجوم على الدولة العبرية بواسطة طائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجّرات، وعلى الرغم من أن إسرائيل تشن باستمرار غارات في سورية، إلا أنها نادرا ما تقر سريعا بعملياتها العسكرية في الأراضي السورية، وقد حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إيران بأنها ليست بمنأى عن ضربات جيشه. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس «تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي بواسطة مقاتلاته من إحباط محاولة إيرانية قادها فيلق القدس انطلاقا من سورية لشن هجوم على أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة قاتلة»، وأشار كونريكوس الى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف «عددا من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس وميليشيات شيعية» في منطقة عقربة في جنوب شرق دمشق. ووفق المتحدث الإسرائيلي فقد منع الجيش الإسرائيلي الخميس محاولة سابقة لشن هجوم بطائرات مسيّرة، دون إعطاء تفاصيل إضافية. وقال «التهديد كان كبيرا وهذه الطائرات المسيّرة القاتلة كانت قادرة على ضرب أهداف بقدرة كبيرة». من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر عسكري سوري أنه «في تمام الساعة 23,30 (20,30 ت غ) رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق». وتابع المصدر «على الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة»، مضيفا أنه «تم تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها». وفي دمشق سمع دوي عدة انفجارات قبل إعلان وسائل الإعلام السورية أن «الدفاعات الجوية تتصدى للأهداف المعادية وتسقط معظمها في المنطقة الجنوبية»، في الوقت الذي ذكر فيه المرصد السوري بأن الانفجارات في محيط العاصمة دمشق ناجمة عن قصف يرجح أنه إسرائيلي. وفي بيان صدر بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي، أشاد نتانياهو ب»الجهد العملاني الضخم» للجيش الإسرائيلي وإحباطه محاولة هجوم «فيلق القدسالإيراني والميليشيات الشيعية». وتابع رئيس الوزراء «لا حصانة لإيران في أي مكان» مضيفا «قواتنا تعمل في كل القطاعات في مواجهة العدوان الإيراني». وقال المتحدث باسم الجيش إن إسرائيل تحمّل إيران والنظام السوري مسؤولية محاولة الهجوم بواسطة الطائرات المسيّرة، مؤكدا «رفع جهوزية» قوات الجيش في شمال إسرائيل «للرد على أي تطوّر». وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن العملية التي شنتها إسرائيل على الأراضي السورية كان «هدفها نقل رسالة لطهران مفادها أنه لا حصانة لها في أي مكان.» ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الوزير قوله صباح الأحد إنه «لولا النشاطات الإسرائيلية على مدى السنوات الأخيرة، لوصل عدد المقاتلين الإيرانيين في سورية إلى مئة ألف». ولم يقرّ كاتس بما يتردد عن قيام إسرائيل بعمليات داخل العراق، واكتفى بالقول :»إننا نعمل في أماكن مختلفة.» وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عضوين في جماعة حزب الله اللبنانية ومواطنا إيرانيا قتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق الليلة قبل الماضية.