كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية تابع للنظام السوري ولإيران قرب دمشق وجنوبها إلى 21 قتيلا، معظمهم من "الإيرانيين". وقال المرصد إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مخازن للصواريخ وللذخائر تابعة للقوات الإيرانية وحلفائها بالقرب من دمشق، بالإضافة إلى "مراكز الدفاع الجوي السوري" التابعة للنظام على مشارف العاصمة وفي الجنوب. وأشار مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إلى إن عدد القتلى ارتفع بعد أن تم التحقق من هوية الضحايا. وأوضح "هناك 15 من المقاتلين الاجانب قتلوا من ضمنهم 12 من القوات الإيرانية" دون أن يتمكن من تحديد جنسية الضحايا الثلاث مشيراً إلى "مقتل ستة عناصر من قوات النظام السوري". وأكد عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" أنها أعنف الغارات التي شنتها إسرائيل منذ بداية النزاع في العام 2011، مشيراً إلى تضرر أحد مدرجات مطار دمشق الدولي. وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت شن سلسلة من الضربات الجوية في سوريا على مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قالت إنها تابعة لفيلق القدسالإيراني، إضافة مخازن ذخيرة وموقعا في مطار دمشق الدولي. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين أن إسرائيل استهدفت بطاريات الدفاع الجوي التابعة لقوات النظام السوري التي أطلقت عشرات الصواريخ نحو الأهداف الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إنها شنت تلك الغارات ردا على صاروخ أرض أرض ذكرت أن الإيرانيين أطلقوه على الشطر المحتل من هضبة الجولان. وقال جيش الاحتلال إنه تم اعتراض هذا الصاروخ بواسطة منظومة "القبة الحديدية". ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكريّة لجيش النظام السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا، كان آخرها في ال12 من الشهر الحالي في مطار دمشق الدولي. وتُكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.