أكد الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات جوية «على نطاق واسع» على مواقع عسكرية في دمشق، أمس، «ردًا» على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل قبل يوم، ما أسفر عن مقتل 11 «مقاتلا» بينهم سبعة «غير سوريين»، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء عن أن دفاعاته الجوية اعترضت أربعة صواريخ أطلقت من سوريا المجاورة، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجانب الإسرائيلي رد بشن غارات على أهداف قرب دمشق. لكن صباح الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في تغريدة على حسابه في «تويتر»، عن أنه شن ضربة «على نطاق واسع» استهدفت مواقع للنظام السوري ولفيلق القدسالإيراني. وقال الجيش في تغريدته، إن مقاتلات الجيش الإسرائيلي قصفت «نحو عشرة أهداف عسكرية» بما في ذلك مقار قيادة عسكرية ومستودعات، وقامت «بتدمير» بطاريات للدفاع الجوي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 «مقاتلا»، بينهم سبعة «غير سوريين»، قتلوا في الضربات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «لا يمكننا أن نجزم ما إذا كان المقاتلون غير السوريين إيرانيين أو (مقاتلين) من جنسيات مختلفة موالين لإيران». وتحدث عن إصابة أربعة مدنيين بجروح في هذه الضربات. وصرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناتان كونريكوس أن الهجوم كان «قصيرا وكثيفا جدا». وأضاف أن «الهدف الرئيسي كان المنشأة الزجاجية» الواقعة في «المحيط العسكري لمطار دمشق الدولي». وتابع أن هذه المنشأة هي «المبنى الرئيسي الذي يستخدمه الحرس الثوري لتنسيق نقل المعدات العسكرية من إيرانوسوريا وأبعد من ذلك». من جهته، قال المرصد السوري إن الضربات الإسرائيلية أدت إلى «تدمير بطاريات للدفاع الجوي السوري في مطار المزة العسكري ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في محيط الكسوة، ومستودع آخر لا نعرف لمن هو قرب ضاحية قدسيا ومحيط صحنايا» بجنوب وجنوب غرب دمشق. وأضاف أن «شاب أصيب بشظايا جراء القصف الإسرائيلي على ضاحية قدسيا، كما جرى انتشال عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنه من تحت أنقاض منزل في قرية بيت سابر بناحية سعسع بعد استهداف أحد الصواريخ الإسرائيلية للمنزل». وبينما تحدث مراسل لوكالة فرانس برس في دمشق ليل الثلاثاء- الأربعاء عن دوي انفجارات ضخمة في العاصمة، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله: «إن الطيران الحربي الإسرائيلي قام باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ». وأضاف أن «منظومات دفاعنا الجوي تصدت على الفور للهجوم الكثيف، وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية، وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها». في الوقت نفسه، تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن «طائرات حربية معادية» قامت «بغارات وهمية على ارتفاع منخفض» فوق صور في جنوبلبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الضربات السورية «لم تسفر عن ضحايا»، وأن «كل الطيارين عادوا سالمين». وقال في تغريداته على «تويتر» إن إسرائيل «تحمل النظام السوري مسؤولية الأعمال التي تقع على الأراضي السورية»، مضيفًا: «نحن مستعدون لمختلف السيناريوهات». روسيا: الضربات الإسرائيلية خطوة خاطئة نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، أمس، عن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله، إن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا خطوة خاطئة، وموسكو تواصلت مع حلفائها بشأن الواقعة.