انتشرت في الآونة الاخيرة عدة ظواهر وممارسات خاطئة انتهجها البعض في أسلوب حياتهم من ارتداء لملابس غير لائقة أو قصات شعر غريبة ورمي للمخلفات في قارعة الطريق وأمام الجميع بكل برود وقلة حياء، وسب وشتم لأتفه الأسباب وانتهاك لحقوق الآخرين بالقول والفعل وعندما تحاول أن تنصح أحدا منهم يرد عليك بكل برود واستهتار أنا حر، وبكيفي. من هنا جاء الأمر السامي الكريم بإنشاء الجمعية السعودية للذوق العام، والتي بدأت فعلا في عملها وحذرت من أنها ستطبق كل الإجراءات الصارمة بحق من يسيء إلى الذوق العام بأي تصرف خاطئ لذلك أتوقع أن تختفي قريباً كل هذه المهازل والتجاوزات وستختفي كل الممارسات التي شوهت عالمنا المحافظ الجميل فلقد تمادى الكثير في خدش مشاعرنا وإيذاء عقولنا بلبس فاضح أو قصة شعر مقززة وصل بهم الحال إلى دخول المساجد والإدارات الحكومية بملابس النوم وشورتات قصيرة لا تستر إلا القليل من عوراتهم، وذلك في تقليد سخيف لما هو غريب عن عاداتنا وتقاليدنا، يمشي البعض منهم للأسف في الأسواق ومعه زوجته وأطفاله وهو يربط شعره بمطاط أو بقصة غريبة مخجلة ولا تناسبه تماما ويرتدي شورتا ملونا وكأنه فستان امرأه ولا يهمه أحد ولكنه آمن العقوبة فأساء الأدب وهناك من يرمي بالمخلفات في الشوارع وهناك من يكتب على الجدران عبارات سخيفة وهناك من يكتبون على مركباتهم عبارات لا تليق وهناك من يتسببون في إتلاف الأماكن العامة كالحدائق ولوحات الإرشاد والكثير والكثير تحدث الإعلام كثيرا وحتى المدارس وأئمة المساجد ولكن دون فائدة كان لا بد من حل وإيقاف كل هذه الأخطاء والممارسات وتوجيه الشباب وتوعيتهم ومعاقبة كل من يحاول أن يتمرد على المجتمع بأي سلوك أو فعل لا يناسب حياتنا، ومخالف لديننا ويسيء للذوق العام لذلك جاء القرار الملكي الحازم بإنشاء هذه الجمعية التي بلا شك سيستفيد من جهودها المجتمع وستسهم في ردع وكبح جماح كل من يحاول تشويه الذوق العام لأن البعض للأسف تجاوز كل حدود الأدب مع نفسه ومع الآخرين، وهذا القرار سيعيد أيضا للمجتمع أصالته ويصحح سلوكيات البعض المنحرفة عن أصالتنا وعادتنا وتقاليدنا.