أعلنت هيئة الغذاء والدواء أن حوالي 80 % من الغذاء في المملكة مستورد من أكثر من 150 دولة، وأن فقط 20 % من المنتجات محلية، وفي إحصائية أخرى فاقت واردات المملكة الإجمالية 500 مليار ريال، في حين لم تتجاوز صادراتنا 166 مليارا، وهذه للعام 2017م، وهذا دلالة على أن الفرق الكبير في الميزان التجاري للمملكة، والحاجة إلى جهود أكبر في رفع معدلات الصادرات المحلية مقارنة بالواردات، ما يتعلق بالواردات من الغذاء تعتبر مرتفعة، وهناك حاجة ماسة إلى وضع خطة للاكتفاء الذاتي في كثير من السلع خاصةً الأساسية منها، وتتركز هذه الواردات في عدد من الدول أهمها أميركا والبرازيل والصين والإمارات وألمانيا واليابان، في الواقع فإن أكثر الاقتصادات في العالم تحتاج إلى استيراد بعض السلع التي لا تتوفر لديها، وهذا أمر طبيعي والعالم يترابط بسلسلة مصالح مشتركة، لكن من المهم أن يكون هناك توازن في الميزان التجاري وخاصة في السلع الأساسية الغذائية، نحن اليوم مازلنا اقتصادا يعتمد على المصدر الأكبر وهو النفط، ومازلنا نعتمد على الواردات الخارجية كمصدر للغذاء، لكن أن تكون بنسبة تصل 80 % فهذا كبير جدا، ومن المهم جدا ونحن في خضم تطبيق رؤية 2030 الاهتمام بهذا الجانب ومحاولة تقليل العجز في مصادر الإنتاج الغذائي والصناعات المرتبطة بذلك بعد تحجيم بعض الزراعات ذات الاستهلاك المفرط للمياه، ونتطلع إلى وجود مبادرة وهدف من ضمن مبادرات الرؤية، ولو على الأقل نصل إلى 50 % من الاكتفاء الذاتي لغذائنا الأساسي.