عن سقط الهاربين بخيانتهم وعارهم وعمالتهم للخارج المفهوم الحقيقي لمعنى كلمة "معارضة" والتي تهتم في معناها الحقيقي بتقديم مصلحة الوطن وتحمل المسؤوليات الوطنية وممارسة الدور المكمل للأداء الحكومي بالنقد البناء الهادف وتكريس رفعة الوطن وتكامل منظومته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والحفاظ على ديمومته والارتقاء به لمصاف الدول المتقدمة وسد كل الثغرات التي قد تكون مدخلاً لضعاف النفوس، لا من خلال تدميره وطعنه بالغدر والخيانة بمفهومهم المغلوط عن معنى المعارضة الذي لا يخرجهم عن عار العمالة والخيانة مهما تسموا بالأسماء الرنانة التي يتسمون بها اليوم أمام قطعانهم المغيبة التي تتشكل في غالبها من "شراذم أجنبية" وجدت في هؤلاء السقط متنفساً لتفريغ أحقادهم على بلادنا، فهذه الغربان لا تبحث إلا عن تحقيق مصالحها ومكاسبها الشخصية التي تعود عليها أو على أحزابها العفنة بالمنافع على حساب وحدة الوطن ومكتسباته واستقراره ومصالحه العليا. إن محاولات هؤلاء السقط لضرب الوحدة الوطنية بشتى الطرق الرخيصة والاستماتة في استدراج أشباههم ممن يبحثون عن أدوار قذرة تتناسب مع شخوصهم التي تعج بالأحقاد والتناقضات المفضوحة لترويج الشعارات الثورية والتحريض والتأليب والتأجيج على الوطن وقيادته بالزور والبهتان والتدليس، غالباً ما تنتهي بالفشل الذريع عندما تصطدم بصلابة الولاء والانتماء والروح الوطنية التي يتمتع بها المجتمع السعودي وإدراكه الكامل لأهداف نعيق هذه الغربان المشردة والتي لا تتوقف عن بث سوداويتها لهز ثقتنا بقادتنا ولضرب وحدتنا وتلاحمنا واستقرارنا وتشكيكها الممنهج في إنجازاتنا من خلال تلميع وتمجيد إنجازات الغير رغم أن إنجازاتنا على مختلف الصعد تتفوق على تلك الإنجازات الوهمية التي يرددها هؤلاء الخونة العملاء وهو ما يكشف لنا زيفهم وأنهم ليسوا أكثر من مرتزقة باعوا وطنهم وكرامتهم لأجل الحصول على حفنة من الأموال القذرة مهما كان مصدرها لتسديد فواتير شتاتهم في الخارج وهو ما جعلهم نجوماً لامعة لا يشق لها غبار في سوق نخاسة المرتزقة باستعراضهم قذارتهم الوضيعة أمام أعداء الوطن بأبخس الأثمان لعلهم يجدون من يشتري خستهم ودناءة نفوسهم. ورسالتنا للغربان الناعقة أنهم مهما تمنوا فالفشل حليفهم فهم يناطحون إرادة شعب شامخ كشموخ جبل طويق، وأن ما تم تحقيقه على الأرض من إنجازات توارثتها الأجيال المتلاحقة قد تحققت بفضل الله أولاً ومن ثم بانصهار مجتمع متعدد المشارب والثقافات في كيان واحد اجتمع تحت راية التوحيد وتحت لواء قيادة حكيمة كتبت عنوان هذه الوحدة منذ عهد المؤسس وسطرها الشعب السعودي العظيم بوعيه وولائه متجاوزين بذلك كل أمواج المتغيرات الدولية والإقليمية التي أغرقت دولاً وكيانات في بحر الاقتتال الداخلي والدمار والتشرذم لننعم بفضل الله برغد العيش والحياة الكريمة الآمنة.