أُصيبت منصات الإعلام العالمي بنوبة هستيرية عارضة، عندما تناقلت هذه المنصات، عديدا من الافتراءات والأكاذيب التي نشرتها جهات مشبوهة، تلاقت مصالحها الشيطانية لاستهداف رؤية السعودية وقادتها، فما حدث من اتهامات وفبركات وتأجيج للرأي العام الدولي من قبل مؤسسات إعلامية عريقة، تناقلت هذه الافتراءات كمسلمات نهائية، جعلنا نتساءل عن هذا الاستهداف المفضوح بكل مضامينه السياسية والإعلامية والاقتصادية، وتزامنه مع انطلاقة مؤتمر الاستثمار السعودي، فلحاق هذه الوسائل العالمية بركب قناة «الجعيرة» دون النظر إلى تاريخها المشبوه، ومصداقيتها الساقطة بيّن لنا أنها مؤامرة أعدت في مطبخ شيطاني واحد، وهو ما يفرض علينا طرح تساؤل آخر حول حقيقة أخلاقيات المهنية الإعلامية، وعدالة ضميرها المسؤول، الذي لطالما تغنى به هؤلاء «الناعقون» ممن نشاهدهم اليوم يتراقصون حول جثة شرف المهنية الإعلامية بعد أن نحروها بضمائرهم المعدومة. فنوبات الافتراء والتدليس التي اجتاحت الوسائل الإعلامية في الأسابيع الماضية، وتلاقيها عند تشويه صورة السعودية وقيادتها في عقل المتلقي، رغم انتهاج المملكة الشفافية والوضوح في جميع قضاياها المحلية والدولية، عكس لنا حجم ما يبذله هؤلاء المرتزقة من جهود تنظيمية قذرة؛ لشن مثل هذه الحملات المتلاحقة والمغرضة ضد بلادنا منذ عقود، ولعل الجديد في أحداث الأسابيع الماضية سقوط أقنعة من تبقى من أصحاب الذمم الرخيصة ممن تلطخت ضمائرهم ومهنيتهم الإعلامية بالعهر الإعلامي، حين انضموا إلى جوقة من سبقوهم في «حفلات النعيق العالمي»؛ إيفاءً بقيمة «شيكات العار القطرية»، لتصعقهم بعد ذلك تأكيدات قادة الدول العظمى والصديقة والشقيقة على أهمية ومتانة العلاقات الثنائية والشراكات الاستراتيجية مع بلادنا، وعمق تلك العلاقات التاريخية، وعدم قابليتها للعبث، ولتنسف كل ما تبقى من أمانيهم الواهمة بعزل السعودية عن محيطها الخليجي والعربي والدولي، وليعودوا لنقطة الصفر، ولنوبات «بكائهم الهستيري» من جديد. وهو ما يؤكد لنا أن الأمر لن يقف عند هذا الحد من «الدناءة»، بل سيتجاوزها بحملات أشد دونية مما سبق، طالما أننا ما زلنا نسير ببلادنا نحو التقدم والازدهار والتنمية، فمن يبيعون عدالة ضميرهم لأجل الارتزاق والتكسب من الأزمات، هم - في واقع أمرهم - سجناء للعنصرية، ومكبلون بالأحقاد والكراهية، ولن يبلغ أي منهم أكثر من قدره كمرتزق وبائع أوطان وتاجر أزمات مهما ردد من شعارات فارغة حول الكرامة والحرية، أما نحن - بمشيئة الله وتوفيقه - فسنحقق رؤيتنا وأهدافنا بالعزيمة والإصرار على بناء مستقبل أجيالنا القادمة، فالسعودية خرجت أكثر قوة وصلابة بصمودها في وجه هذه الحملات المغرضة، لتسطر كعادتها أروع الأمثلة بالتفاف الشعب حول قيادته، والانصهار الكامل بين مكوناته في رسالة سامية للعالم، أننا قادة وشعب كيان واحد لا يتفكك. Your browser does not support the video tag.