يؤمن الأمير محمد بن سلمان بلغة الأرقام، ويرى فيها إعلاناً للحقيقة، وجرداً لحساب الواقع، وسبيلاً للحكم والتقييم، وكل من يعمل معه عليه أن يحضّر لسؤال «كم» في أي اجتماع أو لقاء عمل.. كم أنجزنا، وحققنا، واستثمرنا، وصرفنا، وحصّلنا، وكل الإجابات التي يتلقاها يتحرى عنها، ويعلّق عليها، ويتأكد منها، ثم ينطق بها، ومن يستمع إليه يجد شخصية تتحدث عن الأرقام بطريقة مقنعة، ومبهرة، ومعبّرة، وموجزة في تحقيق الهدف، وقياس الوصول إليه؛ ليثبت أن المملكة في الطريق الصحيح، وتمضي بثقة، وقوة، ورؤية إلى حيث تريد أن تكون بين العالم الأول. يقول ولي العهد في مبادرة مستقبل الاستثمار: «لا تصدقوني وانظروا إلى الأرقام»؛ فإيراداتنا النفطية تضاعفت ثلاث مرات، ومستوى النمو المحلي بلغ 2,5 %، وحجم صندوق الاستثمارات العامة حالياً 300 مليار دولار وسيصل إلى تريليون دولار في 2030، وميزانية العام المقبل أكثر من تريليون ريال لأول مرة في تاريخ المملكة. هذه الأرقام فقط خلال سنتين وأكثر من إعلان الرؤية وبرامجها الوطنية، وهي اللغة التي يفهمها العالم، ويحتفي بها، ويقيس بها مؤشرات تصنيفه، ويبني عليها قرار استثماره في المملكة، بل أكثر من ذلك ثقته في الاقتصاد السعودي كمحرك لاقتصاديات المنطقة والعالم، ووجهة آمنة وجاذبة وطموحة للحالمين الذين يريدون أن يكون لهم مستقبل في عالم المال والأعمال. لذا؛ كلمة ولي العهد «لا تصدقوني وانظروا إلى الأرقام» ليست موجهة للسعوديين، بل للعالم الذي ينتظر بشغف ما يقول، حيث يجزم السعوديون بصدق قائدهم، وملهمهم، وعرّاب رؤيتهم، ويرون فيه حلم السنين، ومستقبل أجيالهم، ويثقون به، ويعملون معه، ويؤمنون أن ما تحقق لهم من أرقام ليس سوى بداية لتحقيق الأماني والطموحات، والقادم لهم أفضل وأجمل، وهو ما جعل الأمير محمد بن سلمان يقولها للعالم بكل ثقة: «أعيش بين شعب جبار وعظيم»، ويراهن: «همة السعوديين مثل جبل طويق لا تنكسر»، ويؤكد: «مستمرون في تطوير بلادنا ولن يوقفنا أحد». هذه الكلمات وحدها تثبت أن السعوديين هم الرقم الصعب في حياة الأمير محمد بن سلمان، وكما قال عنهم: «أنا بدونهم لا شيء»، وتكشف من جانب آخر أن الأرقام التي تحققت ليست سوى قناعة مشتركة بمشروع الإصلاح الذي رسمته القيادة، ومضى فيه المواطنون بسرعة وانسجام، وتغيير حقيقي نحو النهوض معاً. لقد منحت كلمات ولي العهد في مبادرة مستقبل الاستثمار طاقة إيجابية للسعوديين أفراداً وكيانات، وخرجوا إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم وهم أكثر ثقة، وفرحاً، وزهواً، وقبل ذلك إعجاباً بشخصية الأمير الشاب الطموح الذي تعلّقوا به، وصفّقوا له، وابتسموا بأمل وتفاؤل لمستقبلهم. Your browser does not support the video tag.