* إذا كانت بعض الدول والأنظمة الحاكمة لا هَمّ لها إلا دعم الجماعات الإرهابية ومحاولة نشر الفِتَن والدَّمَار في شَرايين المجتمعات؛ فإن «الحرب القادمة للسعوديين جميعًا»، هي محاولة أن يكون الشرق الأوسط أوروبا جديدة في حضارته ومَدَنِيَّتِه وقوته الاقتصادية، وقبل ذلك في استقراره؛ هذا ما أكَّده صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله- مساء قبل أمسِ الأول الأربعاء في إحدى جلسات «منتدى مستقبل الاستثمار»، الذي استضافته «الرياض»؛ مُضيفًا أن تلك الحَرب التنموية هي معركته شخصيًّا، متوقعًا أن تظهر ثمارها خلال الخَمس سنوات المقبلة، مستفيدةً منها دولُ المنطقة كَافة. * رؤية ذلك الأمير الشَّاب ليست تنظيرية، تَأتي لمجرد الاستهلاك الإعلامي؛ بل تقوم على خطط واستراتيجيات واستثمارات تَسْتَشْرِف المستقبل، وتستثمر الثروات والتقنيات الحديثة؛ ومن ثم فهي واقعية ملموسة على أرض الواقع، فقد حققت «رؤية المملكة 2030م» خلال أقل من ثلاث سنوات من إطلاقها قفزات فلكية؛ ولغة الأرقام لا تكذب، فالإيرادات غير النفطية قد تضاعفت «3 مَرات»، وحجم صندوق الاستثمارات العامة سيكون بنهاية هذا العام «400 مليار دولار»، وهو الهدف الذي كان لعام 2020م، وميزانية المملكة القادمة ستكون كما أوضح سمو ولي العهد الأمين هي الأضخم والأكبر بأكثر من «تريليون ريال». * وما يُمَيز طموحات (محمد بن سلمان) شُموليتها ومشاركتها للدول الشقيقة، وسعيها إلى تنميتها وازدهارها، وهذا تأكيد على ميلاد قائد عربي مسلم، يُواصل الليل بالنهار، ويتحدَّث بالأفعال قبل الأقوال من أجل أُمّتَيْه العربية والإسلامية، وكله أَمَلٌ بأن تعيش شعوبها في أمنٍ واستقرار، وسَلام ورغَد عَيْش. * وهنا في كُل مَرة يتحدث فيها (ولي العهد) يَعجز الكَلامُ عَن الكَلام في وصف ثِقَتِهِ بنفسه، وسعَة أُفُقه وحرصه على بناء وطنه، ومعها تَزداد ثقة السعوديين بمستقبلهم، الذي يقودهم إليه ذلك الشاب الطموح، الذي يفتخرون به جدًّا وأبدًا، وهو الذي يُعلِن دائمًا ويُكَرِّر بأنه يَثِقُ بالسعوديين الذين وصفهم بجَبل طُويق في هِمَّتِهِم وثباتهم وشموخهم. * أخيرًا أطروحات (سمو ولي العهد محمد المَجْد) في «منتدى مستقبل الاستثمار» رفعت سقف طموح السعوديين لِتُعَانِق عَنَان السّمَاء، فعلى مَن أراد الإقلاع معهم نحو محطات الأمل والمستقبل المُشرق أن يَشدّ الأحزمَة، أما أولئك المتربصون فلا عَزاء لهم.