بلغة الأرقام وحدها تحدث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن الشأن الاقتصادي في البلاد، وعلى ذات الدرجة من الدقة والثقة وضع سموه النقاط فوق الحروف في كل ما يخص الشأن الاقتصادي السعودي أو بمعنى أدق كل ما ينتظر العالم سماعه عن واحد من أكبر اقتصاديات العالم. ميزانية العام المالي المقبل ستتجاوز تريليون ريال.. تضاعف الإيرادات غير النفطية ثلاث مرات عما كانت عليه قبل ثلاثة أعوام.. القفزات المهولة في حجم صندوق الاستثمارات العامة من 150 مليار دولار إلى 300 مليار خلال العام الجاري، مقترباً من 400 مليار بنهاية العام، وغيرها مؤشرات كثيرة تؤكد المسار الصحيح لبرامج الإصلاح والتطوير التي أعلنتها الدولة كبرامج عمل ضمن المشروع الوطني الضخم رؤية 2030. حديث ولي العهد في مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 يمنح المواطنين المزيد من التفاؤل، ويعزز من ثقة العالم الخارجي بالاقتصاد السعودي الذي يحتل مرتبة متقدمة عالمياً في معايير الأداء وعوامل الجذب والفرص الواعدة، والتي هي نتاج طبيعي لحالة النمو التصاعدي في مؤشرات الإنتاج وعمليات إعادة الهيكلة والتحديث التي شملت جميع مكوناته. الأمير محمد بن سلمان تحدث هذه المرة عن مشهد آخر لم يتوقف عند حدود المملكة بل شمل الشرق الأوسط كمنطقة جغرافية مهمة على الخارطة الدولية، حيث تتسابق الدول للتحول من الاقتصاد المعتمد على الموارد الطبيعية وأهمها النفط إلى اقتصاد التنوع واستغلال كافة الإمكانيات المتاحة، حيث أشار إلى ما تقوم به العديد من الدول من جهود وما تنفذه من خطط طموحة وصولاً إلى تحول المنطقة إلى (أوروبا جديدة) في المستقبل. التخطيط من أجل الغد والعمل الحثيث من أجله طموح مشروع للجميع، والمملكة وبكل ما أوتيت من قوة وجهد تسعى إلى أن تكون في مقدمة الصفوف في مستقبل لا يعترف بلغة الإنجاز متسلحة برؤية قيادة وشعب لا يعرف المستحيل كان أجمل وصف أطلق على عنفوانه ما قاله ولي العهد في حديثه كلماته التي أسمعت العالم أجمع «لدى السعوديين همة.. لدينا جبل دائماً نضرب فيه المثل اسمه «جبل طويق» لدى السعوديين همة مثل هذا الجبل.. همة السعوديين لن تنكسر إلا إذا انهدّ هذا الجبل وتساوى بالأرض». Your browser does not support the video tag.