وفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية حول عقوبة الإعدام، فإن أكثر من نصف جميع عمليات الإعدام المسجلة في العالم عام 2017 وقعت في إيران. وقد أكدت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية حتى الآن حدوث ما لا يقل عن 230 عملية إعدام في عام 2018. وفي شهر سبتمبر فقط، شُنق 33 شخصًا، منهم 9 سجناء سياسيين. ويقول جيرار دبيره رئيس مجموعة أصدقاء إيران حرة أن هذا العام هو أيضًا الذكرى الثلاثين لمجزرة 30،000 سجين سياسي في عام 1988 بما في ذلك عدة آلاف من النساء. معظم الذين أعدموا ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. ولم يمثل أي من هؤلاء المجرمين الذين كانوا مسؤولين عن تلك الجريمة ضد الإنسانية أمام المحكمة. في الواقع، العديد منهم يحتلون مواقع عليا في النظام الإيراني إلى ذلك أقيم الأربعاء الماضي مؤتمر ومعرض في الدائرة الخامسة لبلدية باريس تحت عنوان «إيران.. إعدامات داخل البلاد وتصدير الإرهاب إلى الخارج» تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة الإعدام. وشارك في المؤتمر الذي أقامته لجنة رؤساء البلديات الفرنسية لإيران ديمقراطية، رؤساء للبلديات وشخصيات فرنسية. كما شمل المعرض صورًا ووثائق لجرائم دكتاتورية الملالي منها في مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 واستمرار حملات الإعدام وكذلك نبذة عن نشاطات ارهابية لحكم الملالي. كما شارك وتكلم في المؤتمر كل من فلروانس برتو رئيسة الدائرة الخامسة لبلدية باريس وجان فرانسوا لوغاره رئيس الدائرة الأولى لبلدية باريس وجان بير مولر رئيس بلدية ماني آن واكسن ورئيس بلدية برونو ماسه وعدد آخر من الشخصيات السياسية والدينية الفرنسية بالإضافة إلى الدكتور آلخو فيدال كوادراس واينغريد بتانكورد. وقرأت السيدة سرفناز جيت ساز رسالة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الموجهة للمؤتمر. وقالت السيدة مريم رجوي إن اليوم العالمي لمناهضة الإعدام هو يوم يفضح نظام حطم الرقم القياسي في الإعدام ونظام المجازر أي نظام ولاية الفقيه المعادي للبشر لأنه وضع أسس حكمه على الإعدام وإراقة الدماء. وقالت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية، الأربعاء، بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، إن تلك المناسبة تعد فرصة لفضح جرائم النظام الإيراني في طهران. وحيت زعيمة المقاومة الإيرانية، أرواح 120 ألف شخص ووصفتهم ب»أنبل أبناء إيران»، وهم ضحايا الإعدامات الجماعية على أيدي نظام طهران طوال عقود مضت، بمن فيهم 30 ألف شخص من سجناء مجزرة عام 1988، حيث قضوا بسبب نضالهم في سبيل الحرية. وشددت على أن إعدامهم بمثابة وصمة عار في جبين النظام الإيراني، الذي أسس حكمه على إراقة الدماء، حيث لفتت إلى أن آلاف النزلاء يقبعون حاليا في سجون علي خامنئي، ويترقبون أحكاما بالإعدام، وبهذه الطريقة باتت حياة جزء كبير من المجتمع الإيراني مكبلة. وتابعت أن النظام الإيراني ينفذ أحكاما بالإعدام بحق السجناء الذين ارتكبوا جرائم في سن المراهقة والطفولة بشكل قاسٍ، حتى باتت إيران الدولة الأولى عالميا في تنفيذ الإعدام بحق الأطفال، خلافا للاتفاقيات والقوانين الدولية. Your browser does not support the video tag.