في هذا اليوم الأغر، وعندما تضيء الأرض اخضرارًا وتعلو القلوب بحب الكيان العظيم الذي اكتمل بناؤه وازدهرت مقوماته وأنار فضله أقاصي البقاع والأدنى منها، يحق لكل مواطن سعودي أن يزداد فخرًا بهذا الوطن المعطاء الذي جمع شتات القلوب وشيّد المشروعات العملاقة لأبنائه وطوّر الجانب المعرفي والتقني مواكبة لعجلة التنمية العالمية، ويعود الفضل بعد الله لمؤسس هذا الكيان العظيم والدنا الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن سار على نهجه واقتفى أثره من أبنائه الملوك الكرام وصولًا إلى قائد الحزم والعزم إمام المسلمين وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وبساعده الأيمن سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس الرؤى الطموحة وقاصم الأعداء وأصحاب الضلالات من أهل الفكر المنحرف. لهذا اليوم أهمية احتلت مكانتها في قلوب المواطنين الذين ينعمون بفضل هذه الدولة التي قامت على تحكيم كتاب الله وبسط العدل والنهوض بكافة المستويات التي تتكئ عليها مصالح العامة، ومن أبرز الجوانب التي حظيت باهتمام بالغ من لدن سيدي خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين النهضة المعرفية والعلمية وتنبثق منها وجود الجامعات الناشئة في كل أقطار الكيان الأخضر، رسمتها سياسات التعليم، والتميّز في نوعية المخرجات، وهذا إن دل فهو يدل على الإخلاص والتفاني والعمل الدؤوب الذي تقوده مسارات متعددة إلى غايات مرسومة. يحق لنا أن نفخر بوطن جمع الشتات بعد فرقة وبسط الأمن بعد الفوضى وأنار العقول بعد الجهل والتخلف والتسلط وتحققت فيه الوحدة والتكامل. عشت يا وطني شامخًا عزيزًا معطاءً وعاش قائدك الأشم نبراسًا وعاش ولي عهده مهندًا صارمًا وصانع التحولات التنموية بتتابع يليق بهذا الكيان العظيم. القادة والمواطنين كالأسرة الواحدة فنحن منهم وهم منا وهذا هو ما يميز وطننا عن بقية الأوطان. أفخر يا ابن الوطن ولتعلو نسمات حبّك للراية الخضراء في سماء الوفاء وأرض الإباء. وخير الشواهد ما يسطره أبطالنا في الحد الجنوبي من تضحيات أبهرت العالم فحب الوطن منطلق من عقيدة صادقة وزرع متجذر من التاريخ في الأجداد والأحفاد. حفظ الله وطننا وقادته وأنعم عليهم بالأمن والإيمان وحقق مانصبو إليه برؤى تستقرئ المستقبل وتسير بخطى ثابتة. Your browser does not support the video tag.