إننا نعيش الحياة لمرة واحدة كفرصة جميلة لا تتعوض، ومن الجميل أن نعيشها بشكل يسمح لنا أن نكون مؤثرين وبارزين لكي نترك في النهاية أثراً وقيمة بعد رحيلنا. في حياتنا تتزاحم الأوقات وتمضي السنوات، فنجد البعض مشغولاً في قضايا هامشية لا تعود عليهم إلا بالمزيد من إهدار الطاقات لتفر الأحلام الوردية وتقتل الطموحات بشكل ساذج! هذا النوع من البشر لا يملك رؤية ولا هدفاً ولا رسالة في حياتهم، يحيون ويموتون دون أي عمل يذكر مجرد تابعين للأخرين ككبش يتبع راعية؟! لا تكن أحدهم تذكر أنك مختلف، لديك لمساتك التي ستغير هذا العالم، لديك شغفك وحبك للحياة، لديك هدف سامٍ تريد تحقيقه، فلا تجعلهم يحددون كيف وبماذا تفكر؟ وكيف تعيش، لا تكن مجرد رقم مقلد مثلهم. إن الله قد حباك بهبات عظيمة وأودع فيك قدرات هائلة، ربما تزورك بين حين وآخر كأصوات خافتة لتذكرك بمهمتك العظيمة في الحياة، إنها رسالتك التي يسرك الله لها، أتبعها حققها، حتى ولو فشلت مرة وأخرى، ستصل في النهاية مهما كثرت المعوقات واشتدت الصعوبات، فكل ذلك سيمنحك القوة والقدرة على المواصلة، وإن أحاط بك المحبطون، والكسالى التائهون وقاتلو الأحلام والضائعون، كن كالأصم أمامهم لا تستمع لهم، تجاهلهم، وامضِ إلى حيث هدفك. إن رسالتك في الحياة هي تصورك الشخصي للحياة، هي نسختك الخاصة من الحياة وكيف يجب أن تكون الأمور، هي الصورة الشاملة لحياتك وكيف ستكون مؤثراً؟ البعض يعتقد أن الرسالة هي شيء اختياري. الرسالة ليست اختيارية لأن ما يحدد رسالتنا هو قدراتنا ومزاجنا، رسالتك هي كل الأشياء التي تتقنها وتجد سعادة في القيام بها وهذه الجزئية التي يعجز أكثر الناس عن فهمها لأنهم يعتقدون أنه يجب عليهم حب أشياء عظيمة جداً، رسالتك هي ما يسعدك، فأنظر ما الذي ترتاح له نفسك وقم به وهذه ستكون رسالتك، لتعرف بالضبط إن كانت هذه رسالتك، تخيل في المستقبل كيف ستكون الحياة لو أن الكل استطاع تطبيق ما تقوم أنت به. لا تكن كالبلاستيكية التي يملؤها الهواء ليقذفها من ركن لركن، لا تعش متخبطاً في الحياة، قرر ماذا تريد، وخطط كيف ستحصل عليه، غير نظرتك للحياة، فهي ليست دراسة فعمل فزواج فأطفال، الحياة أكبر من هذا فاخرج تفكيرك من فقاعته، إن أي شيء ممكن تحقيقه، فقط آمن بنفسك، آمن أنه بإمكانك إحداث التغيير. اغرس فكرتك في التراب، قم بسقيها والاعتناء بها، واترك الباقي على الله عز وجل، أمامك الحياة فلا رجوع إلى الوراء. Your browser does not support the video tag.