وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة، أمس، أرسلتها قوات النظام السوري إلى محافظة درعا، تمهيداً لعملية عسكرية بعد انتهاء معارك جنوب العاصمة دمشق. وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام: وصلت عشرات الآليات التي تحمل مئات المقاتلين إلى محافظة درعا، وربما يكون اتجاه الرتل العسكري إلى الريف الشمالي الغربي. وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال أول من أمس إن وجهة القوات بعد إنهاء معارك دمشق إما درعا أو شمال سورية. وأكد المصدر أن وفداً روسياً دخل إلى بلدة محجة بريف درعا الشمالي واجتمع مع لجنة المصالحة وبعض المسلحين وطالبوا مسلحي النصرة إما الاستسلام أو مغادرة محجة باتجاه إدلب. وسقط قتلى وجرحى في صفوف عناصر قوات النظام جراء قصف رتل عسكري مكون من دبابات وسيارات دفع رباعي لدى خروجها من كتيبة الشيلكا بحي القصور في مدينة درعا صباح أمس. وتسيطر فصائل المعارضة على أكثر من 60 % من محافظة درعا، وتخوض معارك مع قوات النظام المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات إيرانية، ومع عناصر تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك. في هذه الأثناء، استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن فجر أمس الأول مواقع عسكرية سورية في شرق البلاد ما أوقع 12 قتيلاً من المسلحين الموالين للنظام في منطقة تشهد اقتتالاً مع تنظيم داعش الإرهابي. وشهدت محافظة دير الزور الحدودية مع العراق على حوادث عدة بين التحالف الدولي الذي يدعم قوات سورية الديموقراطية "قسد" في معاركها ضد تنظيم داعش من جهة وقوات النظام المدعومة من روسيا والتي تقاتل أيضاً التنظيم في المنطقة من جهة ثانية. ويأتي ذلك برغم وجود خط لفض الاشتباك بين واشنطن وموسكو. وسجل الخميس آخر تلك الحوادث، إذ أعلن مصدر عسكري سوري وفق الإعلام الرسمي أن بعض المواقع العسكرية بين البوكمال وحميمة (ريف دير الزور الجنوبي الشرقي) تعرضت حوالي الساعة 12:40 فجر أمس الأول لهجوم شنه طيران التحالف الأميركي. وتعليقاً على الأمر، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "ليس لدينا معلومات تُثبت هذه التقارير". ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام غير السوريين في الغارات، مشيراً إلى أنها أسفرت أيضاً عن تدمير ثلاث آليات. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "المنطقة المستهدفة جنوب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق تعرضت مرات عدة لهجمات من قبل تنظيم داعش الذي يتواجد عناصره في جيب قريب في البادية السورية". كما أفاد مصدر من القوات الحليفة لدمشق رداً على سؤال لوكالة فرانس برس أن الغارات "استهدفت موقعين عسكريين على خط التماس مع داعش"، مؤكداً عدم وجود مقاتلين إيرانيين ولبنانيين بين عداد القتلى. وينشط في المنطقة أيضاً مقاتلون عراقيون يحاربون إلى جانب قوات النظام -تعزيزات إلى البادية-. ونفى مسؤول عسكري أميركي أي علم له بالضربات. وقال الكابتن بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية: ليست لدينا أنباء عن ضربة للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد أهداف أو قوات موالية للنظام. وشنّ التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية ضربات عدة ضد قوات النظام في المنطقة، أهمها في فبراير حيث قتل أكثر من مئة عنصر من القوات الموالية للنظام في ضربة شنها التحالف في دير الزور. Your browser does not support the video tag.