قتل 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الأقل و9 من مقاتلي تنظيم «داعش» في اشتباكات عنيفة اندلعت في ريف دير الزور في إطار الهجوم الذي يشنه التنظيم الإرهابي في المنطقة منذ 17 الشهر الجاري. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن من بين قتلى الموالين للنظام مسلحين من جنسيات غير سورية، مشيراً إلى أن الاشتباكات تركزت في الساعات الأخيرة في بادية الميادين في الريف الشرقي لدير الزور. وذكرت حسابات موالية لميليشيات «لواء الباقر» التي تقاتل لحساب إيران في سورية أن القيادي أسعد القدور أبو كسار قتِل خلال الهجوم. وأشارت الحسابات إلى أن أبو كسار يعتبر من أبرز القادة العسكريين في «لواء الباقر»، وشارك في معارك السيطرة على مدينة دير الزور العام الماضي. وترافقت الاشتباك مع تفجير التنظيم عربة مفخخة خلال هجوم مسلحين على مواقع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات، وفق «المرصد» الذي لفت إلى أن «داعش» استغل عاصفة غبارية شهدتها المنطقة لينفّذ هجومه بهدف إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية. ويشهد ريف دير الزور اشتباكات إثر هجوم بدأه «داعش» وتمكّنه من تحقيق تقدم بسيطرته على المحطة الثانية النفطية «تي تو» في أقصى الريف الجنوبي الشرقي لريف دير الزور، فيما تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليها. وشن التنظيم بعد انسحابه من مدينة البوكمال هجمات عدة على مواقع قوات النظام، وأعلن في الأيام الماضية مقتل العشرات من الجنود في بادية الميادين. ويتزامن تحركه مع مواجهات يخوضها ضد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في الريف الشرقي لدير الزور على الحدود السورية- العراقية، محاولًا فك الحصار عنه من الجيوب التي يسيطر عليها. وعلى رغم خسارته أبرز معاقله في سورية والعراق، يحتفظ «داعش» بجيب يمتد من غرب مدينة الميادين والبوكمال على مساحة 340 كيلومتراً مربعاً. وكان التحالف أعلن أن الهجوم التي تشنه القوات التركية في عفرين حدّ من قدرة الولاياتالمتحدة على القيام بعمليات ضد «داعش»، خصوصاً بعدما أعلنت «قسد» نقل 1700 مقاتل إلى عفرين.