أفيد أمس بنقل «داعش» ثلاثين عائلة من عناصر التنظيم غير السوريين من شرق سورية إلى غرب العراق وسط استمرار الغارات على مدينة دير الزور، في وقت أعلن مقتل «والي القطاع الغربي» في «ولاية الخير» المعروف باسم «أبو خديجة المصري». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن عناصر من تنظيم «داعش» نعوا مقتل والي القطاع الغربي من «ولاية الخير» المعروف باسم أبو خديجة المصري الذي كان يشغل منصب «والي ولاية الخير سابقاً»، حيث قال العناصر وهم من ذويه، أن الوالي قتل في المعارك التي دارت مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل الثردة قرب مطار دير الزور العسكري. حيث رصد ناشطو «المرصد» توزيع ذويه الحلوى في الحي الذي يقطنه بمدينة الميادين، فيما قالوا أنه «فرحاً باستشهاده». ويشار إلى أن «أبو خديجة المصري» كان ثاني والي يتم تعيينه ل «ولاية الخير» بعد الوالي العراقي الأول، حيث تم استبداله أخيراً وعين بدلاً منه والٍ سوري الجنسية، ومن ثم نقل المصري وعين والياً على قطاع دير الزور الغربي. وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بأن «داعش» نقل أكثر من 30 عائلة لعناصره من جنسيات ليست سورية، من مدينة البوكمال في ريف دير الزور إلى العراق. وتزامن هذا التحرك مع إعلان «جيش سورية الجديد» اقتراب موعد معركة الحسم في دير الزور «بعد إلقاء طيران التحالف ولأكثر من مرة منشورات ترويجية لهذا الجيش على مناطق سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور، مطالبة المدنيين بتجنب الاقتراب من مقار التنظيم». وسارع التنظيم إلى نقل أكثر من 30 عائلة لعناصره المهاجرين، من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق إلى مدينة القائم العراقية. وأبقى «داعش» عائلات التنظيم وعناصره من غير المهاجرين، ولم يسمح لهم بمغادرة مدينة البوكمال أو عموم محافظة دير الزور، إلا إلى مناطق أخرى تقع تحت سيطرة التنظيم. وإذ قال «المرصد» أن طائرات حربية شنت «ما لا يقل عن 5 غارات على مناطق في مدينة دير الزور»، أشار «كلنا شركاء» إلى أن قاذفات سورية «شنت غارات جوية على أحياء مدينة دير الزور، مع تقدم التنظيم في الجهة الجنوبية لمدخل المدينة ومواقع جديدة في جبال ثردة المطل على مطار دير الزور العسكري، ليستهدف طيران النظام كلاً من أحياء شارع التكايا والعمال والحميدية والصناعة والحويقة الغربية والرشدية، كما ألقت قوات النظام قنابل مضيئة على الجبل المطل على مدينة دير الزور». وأوقعت الغارات على مدينة دير الزور في الأيام القليلة الماضية عدداً من القتلى في صفوف المدنيين. إلى ذلك، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت الجمعة على قرية الهيشة في ريف الرقة الشمالي بعد معارك عنيفة مع «داعش» أفضت بانسحاب الأخير تحت ضربات التحالف الدولي بقيادة أميركا. وقالت إن «التحالف الدولي شن غارات جوية عدة استهدفت أطراف القرية وخطوط إمداد التنظيم ودمرت عددًا من الآليات، الأمر الذي أجبر التنظيم على الانسحاب إلى قرية تل سمعان»، لافتة الى ان التنظيم «مني بخسائر أكبر نتيجة استهداف رتل عسكري له كان يحاول الخروج من القرية». يشار إلى أن طائرات التحالف الدولي ألقت آلاف المنشورات على مدينة الرقة طالبت فيها المدنيين بمغادرة المدينة التي تشكل معقلاً ل «داعش» شرق سورية. وفي الجنوب، دارت «اشتباكات عنيفة بين لواء شهداء اليرموك المبايع تنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محور العلان وسد سحم الجولان بريف درعا الغربي، ترافق مع قصف الأخير تمركزات لواء شهداء اليرموك في محيط السد وأطراف بلدة نافعة ومحور العلان».