تعهد الرؤساء التركي والروسي والإيراني الأربعاء خلال قمة في أنقرة التعاون من أجل التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في سورية، بحسب بيان صدر إثر القمة. وكرر رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني "عزمهم على التعاون الكثيف في سورية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين أطراف النزاع"، وفق البيان. وأكدوا أيضاً عزمهم "على تسريع جهودهم لضمان الهدوء على الأرض وحماية المدنيين في مناطق خفض التوتر وتسهيل الوصول السريع للمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق". وفي مؤتمر صحافي جمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران، قال الرئيس الروسي "اتفقنا على التعاون في تسوية الأزمة السورية". من جانبه، قال الرئيس أردوغان إن تركيا ملتزمة بتعهداتها حول مناطق خفض التصعيد في سورية. وأضاف الرئيس التركي: "سنسيطر على مناطق الإرهابيين في منبج"، مشيراً إلى أن نحو 160 ألف سوري عادوا إلى جرابلس والباب. من ناحية أخرى اتخذت الإدارة الاميركية قرارها حول مستقبل الانتشار العسكري الأميركي في سورية وسيعلن "قريباً"، كما قال الأربعاء رئيس الاستخبارات الاميركية دان كوتس. وأعرب الرئيس دونالد ترامب مراراً في الأيام الأخيرة عن رغبته في انسحاب سريع لنحو ألفي جندي أميركي منتشرين في هذا البلد لمحاربة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. على صعيد آخر دعا يان إيجلاند مستشار الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سورية الأربعاء للسماح بوصول المساعدات إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية وقال إن ما بين 80 و150 ألف مدني هناك "على شفا الانهيار" بعد سنوات من الحصار والقتال. وقال إيجلاند "نأمل في أن يؤدي الاتفاق لتمكين الناس من البقاء إذا اختاروا ذلك، ومنح عفو لأولئك الذين يلقون أسلحتهم، ولكن أيضاً أن يتيح فرصة المغادرة لأولئك الذين يختارون الرحيل عن دوما". وقال إيجلاند إن من بين قرابة 400 ألف شخص تحت حصار القوات الحكومة السورية في الغوطة الشرقية منذ سنوات، غادر 130 ألف شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية، مضيفاً أن عمليات الإجلاء يجب أن تكون طوعية. Your browser does not support the video tag.