نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها أمس الثلاثاء إن أكثر من 40 ألف مدني عادوا إلى الغوطة الشرقية السورية بعد أن كانوا فروا منها. وكان الهجوم الذي نفذه النظام السوري في الغوطة الأعنف منذ اندلاع الصراع وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني.ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنه خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة غادر 1123 من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وذكرت الوزارة أنه منذ بدء الهدنات الإنسانية في الغوطة الشرقية غادر 2269 من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم دوما أكبر مركز حضري في الضواحي الشرقية لدمشق. منبج تتأهب في شوارع مدينة منبج السورية، تسير قوات التحالف الدولي دوريات ترفع الأعلام الأميركية تصل الى خطوط التماس مع فصائل سورية موالية لأنقرة، بعدما كررت تركيا مؤخراً تهديدها بشن هجوم على المنطقة. وإثر سيطرة القوات التركية على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتوجه الى منبج على رغم تمركز قوات التحالف الدولي بقيادة أميركية في قواعد قريبة دعماً لقوات محلية عربية وكردية تتصدى لتنظيم "داعش". وتعكس وتيرة تسيير التحالف لدوريات تضم آليات وعربات حديثة مصفحة، بالاضافة الى خنادق تستحدثها قوات مجلس منبج المحلي في الآونة الأخيرة، حالة من الاستنفار على وقع التهديدات التركية. ويقول قائد مجلس منبج العسكري محمد أبو عادل لوكالة فرانس برس "زاد التحالف الدولي عديد قواته مع أسلحتها الثقيلة عند خطوط الجبهات ويجري دوريات مستمرة (..) كما اتخذنا كافة الاحتياطات لناحية انتشار عناصرنا على خطوط الجبهة". ويضيف "بالتأكيد نأخذ التهديدات التركية بشكل جدي".وهددت أنقرة التي تخشى حكماً ذاتياً كردياً قرب حدودها على غرار كردستان العراق، بالهجوم على كافة المناطق الكردية المحاذية لها من منبج وصولاً إلى القامشلي في أقصى شمال شرق سوريا. وتحسباً للتهديد التركي، يحفر مقاتلو مجلس منبج العسكري الخنادق حول المدينة بعدما عززوا إنتشارهم عند الحواجز الأمنية، حيث يجرون تدقيقاً مشدداً في هويات الداخلين إلى المدينة. ويأتي التشديد الأمني في منبج أيضاً بعد مقتل عنصرين من قوات التحالف الخميس، أحدهما أميركي والآخر بريطاني، جراء تفجير عبوة ناسفة في المدينة. ورغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم ذاته أن بلاده ستسحب قواتها "قريباً جداً" من سوريا، ينهمك جنود أميركيون قرب قرية الدادات القريبة من منبج، ببناء نقطة عسكرية جديدة وتحصينها بالسواتر الترابية. ويقول مسؤول العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في شمال سوريا عبد الكريم عمر لفرانس برس "أعتقد أنه من المبكر الحديث عن انسحاب اميركي فوري من المنطقة"، مضيفاً "الإرهاب ما زال موجوداً ويعيد تنظيم نفسه". مركبات لقوات التحالف تتقدم في منبج (أ ف ب) Your browser does not support the video tag.