رفضت قوات سورية الديمقراطية "قسد" مزاعم الجيش التركي بوجود تنظيم داعش الإرهابي في منطقة عفرين بشمال غرب سورية، متهمة إياه بتضليل الرأي العام العالمي. وقال ريدور خليل المسؤول الكبير في "قسد": "العالم كله يعرف إن داعش غير موجود في عفرين". وكان الجيش التركي أفاد الثلاثاء أن 260 على الأقل من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية وتنظيم داعش قتلوا في عمليته بعفرين. وأوضح خليل أن الجيش التركي يبالغ كثيراً في عدد القتلى في صفوف قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب غير أنه أكد سقوط قتلى ولكنه رفض ذكر عددهم. وذكر أيضاً أن قوات "قسد" قتلت العشرات من الجنود الأتراك والمقاتلين المتحالفين معهم، إلا أنه لم يتمكن من ذكر عدد محدد. وتواصلت الأربعاء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين، حيث عاودت القوات قصف المنطقة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "القصف العنيف استهدف مناطق في بلدة جنديرس وناحيتها، والتي كانت تعرضت (الثلاثاء) لقصف تسبب باستشهاد أربعة أطفال ومواطنات وإصابة آخرين". وأضاف أن القصف استهدف أيضاً مناطق في ناحية راجو وأماكن أخرى في ريف عفرين، ما تسبب بمزيد من الأضرار في ممتلكات مواطنين، فيما تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، والقوات التركية من جانب آخر. في هذه الأثناء، دعت زارا فاجنكنشت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض لسحب جنود الجيش الألماني من قاعدة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في قونيا في ظل العملية العسكرية التركية في شمالي سورية. من جهة أخرى، قال التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال تنظيم داعش الإرهابي في سورية إنه قتل نحو 150 من مقاتلي التنظيم في ضربات جوية السبت في وسط وادي الفرات في سورية، بمساعدة قوات سورية الديمقراطية. ولمحت الولاياتالمتحدة إلى وجود عسكري لأجل غير مسمى في سورية في إطار إستراتيجية أوسع لمنع التنظيم من النهوض مجدداً وتمهيد الطريق دبلوماسياً لرحيل بشار الأسد في آخر الأمر والحد من نفوذ إيران. في غضون ذلك، رفضت روسيا اتهامات أميركية جديدة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية، وكررت مقترحها القاضي بتشكيل آلية تحقيق دولية جديدة لتحديد المسؤول عن الهجمات في تحرك انتقدته واشنطن ووصفته بأنه محاولة لصرف الانتباه عن مبادرة فرنسية لاستهداف منفذي مثل هذه الضربات. وقد أطلقت 24 دولة الثلاثاء مبادرة في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيميائية في سورية. في حين أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن روسيا بتحالفها مع النظام السوري تتحمل مسؤولية في هذا الإطار. وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، المجرمين الذي تحملوا مسؤولية استخدام وصنع هذه الأسلحة الوحشية، بأنه لن يكون هناك إفلات من العقاب. وعلى صعيد آخر، قالت السفارة الأميركية لدى روسيا إن واشنطن تلقت دعوة لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي يعقد في مدينة سوتشي الروسية أواخر الشهر الجاري. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في سوتشي يومي 29-30 يناير، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين فيه أكثر من 1500 شخص. Your browser does not support the video tag.