استعادت قوات سورية الديمقراطية «قسد» السيطرة على قريتين في شمال وغرب عفرين شمال سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين إن اشتباكات عنيفة مستمرة بين «قسد» والقوات التركية والفصائل المدعومة منها من جانب آخر، على محاور في الحدود الشمالية لمنطقة عفرين مع تركيا. وأضاف أن «قسد» سيطرت على قريتي شنكال وآدملي في شمال وغرب عفرين، فيما تدور اشتباكات في قريتين أخريتين حدوديتين، نتيجة محاولات التقدم التي تقوم بها القوات التركية لفرض سيطرتها على قرى خاضعة لسيطرة الأكراد. وأفادت وكالة «هاوار» الكردية السورية بأن «قسد» نفذت فجر الاثنين عمليتين ضد عناصر تابعة للجيش التركي في محور أعزاز المتاخم لعفرين، ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من الجيش التركي وإصابة العشرات. كما قصفت تركيا أهدافاً في شمال سورية، وقالت إن عمليتها التي بدأت منذ ثلاثة أيام ضد المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على منطقة عفرين ستستكمل قريباً. وعبرت وزارة الخارجية المصرية عن رفض مصر للعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية ضد مدينة عفرين، باعتبارها تمثل انتهاكاً جديداً وتقوّيضاً لجهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سورية. في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تعتزم دعوة ممثلين عن الأكراد لمحادثات السلام المقررة في سوتشي الأسبوع المقبل حول الأزمة السورية. ودعا لافروف، أيضاً العراق للمشارَكة في اجتماع الحوار السوري. وقالت الرئاسة الروسية إنها تراقب عن كثب العملية العسكرية التركية ضد منطقة عفرين. وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن المسؤولين الروس على اتصال بالقيادة التركية فيما يتعلق بالعملية العسكرية. وفي ظل استمرار المعارك الطاحنة، يحاول السوريون النجاة بحياتهم بالهرب من بلادهم فيواجهون مخاطر أشد بشاعة، حيث توفي 12 سورياً بينهم طفلين بسبب البرد القارس والجليد عند الحدود السورية اللبنانية. وعدت منظمة الطفولة العالمية «يونيسف» وفاة الأطفال الفارين بسبب البرد القارس والجليد مأساة إنسانية على العالم أن يتوقف عندها. وقال مدير المنظمة الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا خيرت كابالاري إنه لمن المأساوي أن 12 سورياً من بينهم طفلين اثنين فارقوا الحياة في شرقي لبنان بالقرب من معبر المصنع الحدودي مع سورية، يخاطر السوريون بحياتهم وحياة أطفالهم سعياً وراء الحصول على الأمان والمأوى. ولفت إلى استمرار جهود سكان المنطقة والسلطات اللبنانية في البحث عن الذين ما زالوا بحسب التقارير عالقين في الجبال في درجات حرارة متجمدة وفي الثلوج. وأكد كابالاري أن المنظمة تعمل بالتعاون مع مجموعة من الشركاء على مساعدة العائلات لمواجهة الطقس القاسي بتوزيع الأغطية والملابس الشتوية وتوفير الوقود للمدارس، مطالباً بمضاعفة تقديم المساعدات للأطفال المتضررين. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن ممثلي ثلاثين دولة سيلتقون اليوم الثلاثاء في باريس لإطلاق مبادرة تعمل على منع مستخدمي السلاح الكيميائي من الإفلات من العقاب، وذلك بعد استخدام روسيا مرتين لحق الفيتو لمنع مواصلة تحقيقات دولية لكشف مستخدمي هذا النوع من السلاح في سورية. كما أفاد لودريان في مقابلة نشرتها صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية الاثنين، أن الدول الأوروبية ستشارك فقط في مشروعات الاستقرار أو إعادة الإعمار في المناطق السورية «عندما يكون الحكم مقبولاً من حيث الحقوق الأساسية. Your browser does not support the video tag.