يجري تصويت جديد الاثنين على الارجح في مجلس الشيوخ الاميركي للتوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديموقراطيين حول موازنة الحكومة لاخراجها من الشلل. فبعد عام على تنصيب دونالد ترامب رئيسا واجه الاخير السبت مشكلة شلل الحكومة الفدرالية بسبب المفاوضات حول الموازنة الجارية في الكونغرس. وقال ترامب ساخرا في سلسلة تغريدات صباحية "إنها الذكرى الاولى لرئاستي واراد الجمهوريون تقديم هدية جميلة لي". ومساء السبت أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل انه يدعو الى تصويت جديد بعد فشل تصويت مساء الجمعة الذي ادى الى شلل الحكومة. وقال في بيان "اؤكد لكم ان التصويت سينجح في الساعة 01,00 (6,00 ت غ) الاثنين الا اذا كانت هناك رغبة بان يتم قبل ذلك". وفي الوقت الذي اجتمع فيه اعضاء الكونغرس اعتبر الزعيم الجمهوري لمجلس النواب بول راين ان الديموقراطيين يتحملون وحدهم مسؤولية المأزق السياسي. وقال "نقوم باشياء غريبة في واشنطن. لكن ما حصل ضرب من الجنون". وهذا المأزق صعب لترامب الذي اعتبر نفسه ماهرا في التفاوض. والغى ترامب زيارته المقررة في نهاية الاسبوع الى ناديه الخاص في فلوريدا حيث كان يفترض ان يحتفل بالذكرى الاولى لوصوله الى بيت الابيض خلال حفلة لجمع الاموال. ويعود الشلل الاخير للحكومة الفدرالية الى 2013 في عهد الرئيس الديموقراطي باراك اوباما ودام 16 يوما. يتوقع ان تظهر آثار الشلل، المشهد المتكرر في الحياة السياسية الاميركية، اعتبارا من الاثنين في حال عدم التوصل الى حل. وسيؤدي الشلل الى بطالة تقنية تطال مئات الاف الموظفين الفدراليين "غير الاساسيين". وستخفض انشطة عدة وكالات كخدمة الضرائب لكن الاجهزة الامنية لن تتأثر. وسيواصل 1,4 مليون عسكري اميركي عملياتهم دون تقاضي راتب. والسبت قالت نويل جول الموظفة الفدرالية في الخمسين من العمر التي شملتها البطالة التقنية في واشنطن لفرانس برس "لا يمكننا سوى الترقب انه امر مخيف". من الاثار الجانبية الاخرى الممكنة لهذا الشلل، اعلن البيت الابيض ان مشاركة ترامب في منتدى دافوس الاقتصادي (سويسرا) منتصف الاسبوع المقبل غير مؤكدة. Your browser does not support the video tag.