رفض الفلسطينيون تهديدات الإدارة الأميركية بوقف مساعداتها المالية على خلفية أزمة التوتر التي سببها اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل. وكتب الرئيس دونالد ترمب على تويتر الثلاثاء إن واشنطن تمنح الفلسطينيين "مئات الملايين من الدولارات سنوياً ولا تنال أي تقدير أو احترام.. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام تأخرت كثيراً مع إسرائيل... لماذا يتعين علينا دفع كل هذه الأموال في المستقبل لهم". ورد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ذلك قائلاً: "القدس ومقدساتها ليست للبيع لا بالذهب ولا بالفضة". وأضاف: "نحن لسنا ضد العودة إلى المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدسالشرقية عاصمة لها، وإذا كانت الإدارة الأميركية حريصة على السلام وعلى مصالحها عليها أن تلتزم بهذه المرجعيات". وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "لن نخضع للابتزاز". وأردفت: "إن الحقوق الفلسطينية ليست للبيع، وقيام ترمب بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل لا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي فحسب، وإنما تدميراً شاملاً لأسس ومتطلبات السلام، كما أنه يكرس ضم إسرائيل غير الشرعي لعاصمتنا". وأفاد تقرير أعدته خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي في ديسمبر 2016 للعرض على الكونغرس أن الدعم الاقتصادي الأميركي السنوي للضفة الغربية وقطاع غزة بلغ في المتوسط نحو 400 مليون دولار منذ سنة 2008 المالية. ويوجه أغلب هذا المبلغ إلى مشروعات مساعدة تديرها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ويوجه بقية المبلغ إلى دعم الموازنة العامة للسلطة الفلسطينية. وفي وقت سابق الثلاثاء كشفت سفيرة إدارة ترمب لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي النقاب عن خطط لوقف تمويل وكالة تابعة للأمم المتحدة تقدم مساعدات إنسانية للاجئين الفلسطينيين. وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا: "الإدارة الأميركية لم تبلغ الأونروا بأي تغير في التمويل للوكالة". والولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا وقدمت تعهدات بنحو 370 مليون دولار حتى 2016. وعلى صعيد متصل، يبحث وزراء خارجية ست دول عربية إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في العاصمة الأردنية عمان، السبت، إمكانية عقد قمة عربية استثنائية بشأن القرار الأميركي، علماً بأن القمة العربية الدورية ستعقد في الرياض نهاية مارس. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "الغد" الأردنية الأربعاء أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية المملكة، ومصر، وفلسطين، والإمارات، والمغرب، بالإضافة للأردن، وهم أعضاء وفد الوزراء المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ في التاسع من ديسمبر. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، الأربعاء، ستة شبان فلسطينيين من بلدتي يعبد وقباطية جنوب جنين. كما احتجزت شاب من بلدة يعبد، بعد مداهمة منزل ذويه وأقاربه وتكسير محتوياتها. Your browser does not support the video tag.