أعلنت الرئاسة الفلسطينية صباح اليوم (الأربعاء) أن القدس «ليست للبيع»، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف المساعدة المالية الأمريكية التي تزيد على 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «إن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمليارات». وأفادت وكالة «فرانس برس» الفرنسية بأن فلسطين أعلنت عدم خضوعها لابتزاز ترمب، ردا على تهديداته بوقف تمويل برنامج دعم اللاجئين الفلسطينيين. ونقلت الوكالة عن مسؤول فلسطيني تصريحه اليوم: «لن نخضع لابتزاز ترمب بسبب تهديده بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية». وكانت واشنطن صرحت بأنها ستتخذ قرارا بوقف تمويل برامج دعم اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» حال عدم عودة فلسطين إلى المفاوضات مع إسرائيل. وردا على سؤال صحفي حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تعتزم الاستمرار بتمويل منظمة غوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على خلفية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إدانة اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، أمس (الثلاثاء) إن الرئيس ترمب «قال سابقا إنه لا يريد تقديم أي تمويل حتى يوافق الفلسطينيون على العودة إلى طاولة المفاوضات». يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في ال6 من ديسمبر الماضي، اعتراف الولاياتالمتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأوعز بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، وذلك في خطوة مخالفة لجميع القرارات الأممية الخاصة بالصفة القانونية للقدس. وكان الكنيست أقر أمس تعديلا على «قانون أساس القدس عاصمة إسرائيل» يهدف إلى تقييد مواقف حكومة إسرائيل في أي مفاوضات مستقبلية حول القدس. وينص مشروع القانون على حظر التفاوض على مدينة القدس أو التنازل عن أي أجزاء منها أو تقسيمها في أي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين. كما ينص القانون على أن أي تغيير بالسيادة القانونية والسياسية في أحياء القدس يتطلب مصادقة 80 عضوا في الكنيست، أي موافقة ثلثي نوابه البالغ عددهم 120 نائبا.