صدر ديوان الفارس والشاعر الكبير عجران بن شرفي (ت 1318ه) في طبعته الأولى عام 1429ه، وقد قام جامعه سعود بن شرفي بجهد جيد في التعريف بشخصية الشاعر وذكر في مقدمته أن الديوان يستكمل جهود سابقة لنشر إنتاج ابن شرفي الشعري، لكن هذا الديوان لم يتضمن سوى القليل من القصائد التي لا تمنح القارئ فرصة التعرّف على جميع جوانب إبداع الشاعر وبراعته في التفنن في أغراض الشعر، ومن المبهج أن جهد الدكتور سعد الصويان في تدوين التراث الشعبي الشفهي أثمر عن كتاب (أيام العرب الأواخر) الذي نشر فيه قصائد كثيرة للشاعر لم تنشر في الديوان ولم تُنشر من قبل، وتكشف بعضها عن جانب مختلف وغير معروف لكثير من المتلقين وهو تميز الشاعر في التعبير عن حالة العشق إضافة لما عُرف عنه من تميز في شعر الفخر والحماسة. يقول عجران بن شرفي في إحدى قصائده الغزلية: يالله ياللي منه راجي وخاشي يا داريٍ والناس ما همب دارين ابرج لقلبٍ با يجي به خراشي أشوف عقب العقل ما فيه تبيين قمت آتوجّد والتوجّد بلاشي وكثر التوجد من عذاب المشقّين أذهبت لي مع جملة الناس حاشي والعلم به من بين خطار الاثنين دوّرت من مكه لسوق النواشي ومن المدينة لي بلاد الوداعين ودوّرت من شمَّر إلى ضلع جاشي وكِتب العنا لي والعرب مستريحين واركبت سفنٍ للبحر يوم طاشي لاهم بلاقينٍ ولاهم بملقين والطارش اللي راح جا ما لِقى شي والفيت أنا وايا المداوير عمسين ترى على خده ثلاث الرقاشي يشدي خطوطٍ في مكاتيب قارين الزين له والنور والملح غاشي يا من يعاونّي على وصفه الزين أوضح تشادي لبته ثوب شاشي والا القمر لي بان عقب السبوعين ياللي له الزل القطايف فراشي عن السموم مكيّفٍ داعج العين ما يلبس الا من بزوز البقاشي وقطانيٍ وثياب قز وسباهين ما قاض هجر، ولا شرب الغراشي ما يشرب الا في سحال وموازين يا سعود باح السد ما به خشاشي لي من لفيتونا وقلتوا معيين اما اركبو نانستصيل النجاشي حتى نطوّع كل من كان عاصين والا اقبروني في عذي الدشاشي على جبا عِدٍ تجيه المقاطين غلاف أيام العرب الأواخر