المكرم الأستاذ علي الموسى المشرف على صفحة خزامى الصحاري حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. إحقاقاً للحق وإنصافاً لشاعر ظلمه الرواة كثيراً أبعث لكم هذا الإيضاح لنشره بصفحة خزامى الصحارى.. نشرت صفحة خزامى الصحارى الصادرة يوم الثلاثاء الموافق 20من شهر محرم 1429ه زاوية بعنوان (شعراء وقوافي صعبة) من إعداد الأستاذ: إبراهيم صخري الغريب والذي كتب من خلالها قصيدة شينية رائعة نسبها لساكر الخمشي بناءً على ما جاء في ديوان قطوف الأزهار للشاعر والمؤرخ الأديب: عبدالله بن عبار العنزي والذي نكن له كل الاحترام والتقدير ونرجع له الفضل بعد الله بجمع وتوثيق كم هائل من قصائد شعراء قبيلة عنزة. وكتاب قطوف الأزهار بالرغم من الجهد الواضح الذي بذله المؤلف في سبيل الوصول للمعلومة الصحيحة إلا انه لم يخل من الأخطاء كنسب بعض القصائد والقصص لغير اصحابها.. وهو ما يحاول الأستاذ عبدالله العبار تلافيه بالتنقيح والإضافة والحذف لما يستجد من معلومات في كل طبعة جديدة من الكتاب الذي طبع أكثر من مرة إلا أن القصيدة موضوع الزاوية سالفة الذكر بقيت على حالها في كل الطبعات بالرغم من كونها دمجاً لقصيدتين لشاعرين ليس من بينهما ساكر الخمشي فاحدى القصيدتين للشاعر ذي الدين والخلق رميح الخمشي وهو شاعر غني عن التعريف والأخرى لصاحبه وصديقه دلول بن مطليق الطراح المضياني الجميلي وهو واحد من كبار شعراء البادية الذين ذاع صيتهم وانتشرت قصائدهم بين الناس لما لشعره من نكهة خاصة وما يمتاز به من السلاسة والعذوبة والصور الجميلة ويبدو ان القصيدتين تشكيلان مساجلة بين الشاعرين كما ورد على لسان أحفاد دلول الطراح وبعض المسنين من شعراء قبيلة الجميل ومنذ نعومة أظفارنا ونحن نسمع ونحفظ قصائد دلول الطراح ومن بينها تلك القصيدة التي تواترت روايتها ونقلها الأبناء عن آبائهم وأجدادهم وقد أوردنا بعضاً من قصائد الشاعر في كتاب شعراء قبيلة الجميل من جمع وإعداد الباحث: فارس بن تراحيب الغنيم وبمشاركتي والذي سيرى النور قريباً بإذن الله ونورد هنا القصيدتين كما سمعناهما من أفواه الرواة ومنهم الشاعر الكبير الراوي خلف بن مسيعيد آل حفر. قصيدة دلول الطراح الجميلي: يا ليتني ماجيت للجو ماشي ولا شفت ملهوف الحشا لا بس الشاش ابيض عفر مادش جلده غشاشي مثل القمر لا غاب ما دونه رشاش حلو الذهب في منحره بارتهاشي لاكن ينطحني مع الدرب هواش يا رميح ما مرك مع الورد حاشي وقم الرباع اليوم بخدوده رقاش وسمة ثلاث ردوع ما غيرها اشي اما الوسوم البينه ما عليها آش ونيت ونة من وقع بالمداشي صكو عليه عداه ما قدر ينحاش مكسور عظم الساق غاد طشاشي يحوّل يسمع لا اسفل الرجل خشخاش يا فوح قلبي فوح قدر القشاشي غدت صبوره سود من كثر الوحاش على عشير مرنا العصر ماشي علق صوابه راح ماكن سوى اش مصيت ريقه مص دسم المشاشي لابوك يا من لمتني لابوقطاش انقز واموت ان ما حصلي ولاشي دغلوب خبري ناشف ميهاناش من لا مني عله على الرجل ماشي متعرض صوانة لا ماء ولاش والا عسى يقعد بسوق النواشي ماله ركاب يبعدنه عن الطاش والله لا احارب لابتي بالنماشي ان طاوعوا بي لابتي كل محراش رد رميح الخمشي العنزي على دلول الجميلي: يالله ياللي تودع المزن ناشي تفرج لحال نش ما بقي فيهاش مسكين بياع الموده بلاشي يزعل على مالون ويرضى على ماش باعن ولابعته بكثر المماشي باعن برخص وبيعتي بيعة بلاش يا بايع النفس العزيزة بلاشي كجالب الدانة على غير طواش ترى السحاب اول مطرها رشاشي تليه وديان ترشع بالأقشاش ويسد على لبس الجديد العشاشي ويقراك ما لا ضيع السمت بفراش بالك تهوش ان كان مالك مهاشي شريدة الذلان بالكون من هاش عافت مطر الجلال الجميلي